بسبب دعم غزة.. مضايقات يتعرض لها موظفون عرب بدول غربية

يعاقَب موظفون عرب في الدول الغربية بسبب دعمهم لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبلغت المضايقات التي يتعرّض لها هؤلاء حد طردهم من العمل، بسبب الانحياز الغربي إلى الآلة العسكرية لدولة الاحتلال. 

اتهام بمعاداة السامية

من بين هؤلاء الموظفين أمل أبو المجد، وهي موظفة من أصول مصرية، كانت تعمل في "هيئة للسياحة في أوروبا".

تقول أمل إنها طُردت من عملها بسبب منشور داعم للقضية الفلسطينية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث اتُهمت بـ"معاداة السامية".

وتعلّق على الأمر بالقول: "في ستين داهية العقود بتاعتهم وفي ستين داهية الفلوس اللي ح تيجي منهم".

وأكدت أن الفيديو الذي تظهر فيه للحديث عن الأمر موجّه لكل من يظن أن النشر بشأن العدوان على غزة لا فائدة منه أو لا تأثير له.

وأضافت لو لم يكن للصور والفيديوهات بهذا الشأن تأثير، لما كانت هيئة بحجم "هيئة للسياحة في أوروبا" خافت من صورة نشرتها على تطبيق إنستغرام.

استدعي خلال الإجازة

بدوره، طُرد كريم قباني من عمله في مؤسسة بفرنسا بعدما دخل في نقاش مع زميلة له داعمة للاحتلال الإسرائيلي.

يروي الشاب وهو مؤثر على مواقع التواصل، ما حصل بقوله إن زميلته كانت تنشر يوميًا منشورات تتعلق بإسرائيل، وإنه لم يكن يعلق على أي منها.

ويردف بأنها بادرت بعد عدة أيام إلى سؤاله عن سبب دعمه لفلسطين. ويضيف: "لم تقل لي أساسًا أنت تدعم فلسطين، بل أنت تدعم الإرهاب".

ويلفت إلى أن إدارة المؤسسة عمدت لاحقًا إلى طرده، حيث تم استدعاؤه في يوم الإجازة وطلب منه التوقيع على ورقة تنص على اتفاق بين "الطرفين على الاستغناء عن بعضهما البعض".

"فلسطين حرة"

من جانبها، أعلنت هيئة مواصلات لندن إيقاف سائق قطار في مترو الأنفاق عن العمل، بعد انتشار تسجيل له وهو يهتف مع الركاب "فلسطين حرة"، تزامنًا مع المظاهرات الضخمة الداعمة لفلسطين والتي خرجت في لندن السبت الماضي.

وفي 9 أكتوبر، أعلنت شركة طيران كندا طرد أحد طياريها ذي الأصول المصرية بعدما حمل منشورات مناهضة للاحتلال واتُّهم بـمعاداة السامية. وشجبت حينها الشركة الكندية المنشورات ووصفتها بأنها "غير مقبولة".