Skip to main content

بسبب فلسطين.. "إنستغرام" يطلق تحديثًا جديدًا لتطبيقه

الإثنين 31 مايو 2021
صورة تعبيرية تظهر أبرز تطبيقات التواصل الاجتماعي على هاتف ذكي

كشفت تقارير غربية أن شركة "فيسبوك" قرّرت أن تطلق تحديثًا جديدًا لتطبيق مشاركة الصور الخاص بها "إنستغرام"، وذلك استجابةً لحملة إلكترونية أطلقها النشطاء احتجاجًا على حجب المحتوى الفلسطيني.

فبحسب تقرير لموقع "فاينانشال تايمز"، أجرى الموقع المملوك من "فيسبوك" تغييرات على خوارزميته بعد شكاوى من مجموعات شملت عددًا من موظفيه، تستنكر كيف أن المحتوى المؤيد للفلسطينيين لم يكن مرئيًا للمستخدمين أثناء الحرب على قطاع غزة.

معالجة المشكلة

وعادةً ما يُظهِر "إنستغرام" المحتوى الأصلي في قصصه قبل إعادة نشر المحتوى، لكنه سيبدأ الآن في إعطاء وزن متساوٍ لكليهما، بحسب ما أكدت الشركة لموقع "ذا فيرج" يوم الأحد.

بمعنى آخر، سيعرض التحديث الجديد للتطبيق المزيد من المشاركات المرتبطة بالمحتوى الفلسطيني المعاد نشرها ومشاركتها، وعدم تقييد انتشارها بين المستخدمين وذلك لرفع تهم مراقبة المحتوى الخاص بفلسطين عن الشركة.

وبحسب ما ذكرت التقارير، فقد وجّهت مجموعة موظفي "إنستغرام" العديد من المناشدات حول المحتوى الذي تم حظره آليًا من قبل الشركة، مثل المنشورات حول المسجد الأقصى التي تمت إزالتها "عن طريق الخطأ".

ولا يعتقد الموظفون أن الرقابة كانت متعمدة، وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، لكن أحدهم قال: إن "الاعتدال بدرجة معينة قد يصبح تحيّزًا ضد المجموعات المهمشة".

من جهته، قال متحدث باسم شركة "فيسبوك" في بيان: إن التحديث الجديد ليس فقط استجابة للمطالبات بشأن المحتوى المؤيد للفلسطينيين، مشيرًا إلى أنّ "الشركة أدركت الطريقة التي يعمل بها التطبيق فهو يبيّن منشورات على حساب أخرى على اعتقاد أن المستخدمين يهتمون بها أكثر".

ويردف المتحدث قائلًا: "هذا الأمر يقود بعض الأشخاص للاعتقاد بأن هذا نوع من قمع وجهات نظر أو مواضيع معينة. نريد أن نكون واضحين حقًا، هذا ليس هو الحال.. وهذا ينطبق على أي مشاركة تتم إعادة مشاركتها في القصص، بغض النظر عن موضوعها".

كما أوضح الناطق باسم "فيسبوك" أن التحديث الجديد لـ"إنستغرام" سيحل كافة المشاكل ويحقق تجربة جيدة للمستخدمين.

التضييق على المحتوى الفلسطيني

ووضع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منصّات التواصل الاجتماعي في مرمى سهام الانتقادات عربيًا، على خلفيّة الأداء الذي مارسته تجاه تقييد المحتوى الفلسطيني، وفي بعض الأحيان "حجبه" بصورة شبه تامّة، بما يخدم الاحتلال وأجندته.

وانتشرت الشكاوى من حجب "فيسبوك" لمنشورات وصور ومشاهد عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على منصاتها للتواصل الاجتماعي.

كما أن تطبيق "واتساب" المملوك من شركة "فيسبوك" أيضًا، قام بحظر حسابات عدد كبير من الصحافيين والنشطاء في قطاع غزة وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة، على أثر الأحداث الأخيرة.

ورضوخًا للضغوطات، أعلنت شركة "فيسبوك" أنّها أسست "مركز عمليات خاصة" على مدار اليوم للتعامل مع المحتوى المنشور على منصّتها، بعد شكاوى من حذف المحتوى الفلسطيني ربطًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة