Skip to main content

بسبب مزاعم عن "حماس".. "نيويورك تايمز" توقف حلقة من أحد برامجها

الثلاثاء 30 يناير 2024
أشار شاهد إلى أن الصحيفة حرّفت شهادته بشأن هوية مرتكبي الانتهاكات الجنسية المزعومة في التقرير - غيتي

دفعت خلافات تحريرية داخل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بسبب "انحيازها" إلى الرواية الإسرائيلية إلى تعليق نشر حلقة من برنامج صوتي، كانت قد أنتجت عن مزاعم ارتكاب مقاتلين فلسطينيين انتهاكات جنسية خلال "هجوم" السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسب "ذي إنترسبت".

فقد اضطرت الصحيفة الأميركية إلى وقف إنتاج حلقة من بودكاست "ذا ديلي" كانت ستُبث في التاسع من يناير/ كانون الثاني، بسبب اعتماد نصها على مقال نشرته الصحيفة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023.

"العنف الجنسي كسلاح"

واتضح لاحقًا احتواء المقال على أخطاء تحريرية ونقص في التغطية، وتلاعب بشهادات بعض المتحدثين فيه، بعد أن كان رئيس تحرير الصحيفة أثنى عليه وأشاد بالصحفيين الذين أنتجوه.

التقرير اتهم "حماس"، باستخدام "العنف الجنسي سلاحًا" في السابع من أكتوبر، وانتقده عدد ممن أدلوا بشهادات لمحرريه منهم أسرة إسرائيلية ادعى التقرير اغتصاب ابنتها قبل قتلها في "كريات عكرون"، لترد الأسرة بأنها لا تملك أي دليل على اغتصابها.

كما أشار شاهد آخر إلى أن الصحيفة حرّفت شهادته بشأن هوية مرتكبي الانتهاكات الجنسية المزعومة في التقرير.

"الأقرب إلى الرواية الإسرائيلية"

ووضعت أخطاء "نيويورك تايمز"، وتلاعبها بالشهادات من جديد في مرمى الاتهام بالتحيّز لإسرائيل، إذ كشف تحقيق مفصل لموقع "ذي إنترسبت" نشر في 28 يناير/ كانون الثاني 2024، خضوع صحيفة "نيويورك تايمز" لضغوط منظمة "كاميرا" المؤيدة لإسرائيل، دفعتها إلى تعديل أو "تلطيف" لغة كثير من مقالاتها على مدى سنين، لتكون أقرب إلى الرواية الإسرائيلية.

بينما تصر الصحيفة على أن كل مراجعة هي نابعة من سياساتها، إذ قال المتحدث باسم "نيويورك تايمز" تشارلي ستاتلاندر: "كمسألة عامة تتعلق بسياسة (الصحيفة)، لا نعلق على تفاصيل ما قد ينشر أو لا ينشر أو على برامجنا الصوتية".

وأضاف: "في تقاريرنا المطبوعة، فإن عملية تحرير المواد الصوتية هي نتاج دراسة مستقلة للمواضيع الجديرة بالتغطية، وليس استجابة لأي انتقادات".

وردًا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 عملية "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وخلفت العدوان على غزة آلاف الشهداء والجرحى، وتسبب في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة