السبت 27 يوليو / يوليو 2024

لا أدلة أو شهود.. مزاعم اعتداءات جنسية في 7 أكتوبر إلى طريق مسدود

لا أدلة أو شهود.. مزاعم اعتداءات جنسية في 7 أكتوبر إلى طريق مسدود

شارك القصة

تقرير لصحيفة إسرائيلية يكّذب رواية الاحتلال حول وقوع اعتداءات جنسية يوم 7 أكتوبر - رويترز
لم تستطع الشرطة الإسرائيلية الوصول إلى شهود يؤكدون رواية حصول اعتداءات جنسية خلال عملية طوفان الأقصى - رويترز
يشير مراسل "العربي" من تل أبيب إلى أن الشرطة الإسرائيلية تواجه صعوبات في العثور على ضحايا اعتداءات جنسية في عملية 7 أكتوبر.

أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، بأن الشرطة الإسرائيلية لم تعثر حتى الآن على شهود يؤكدون ارتكاب جرائم جنسية مزعومة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وأشارت الصحيفة العبرية في تقرير إلى أن شهادات الاعتداءات الجنسية المزعومة التي عرضت في الأمم المتحدة، وما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" تستند كلها إلى شهادة شابة واحدة.

فقد أكّدت الصحيفة أن الشرطة لم تنجح في الوصول إلى النساء الموصوفات في تقرير "نيويورك تايمز"، ما يدحض بالتالي كل المزاعم والتقارير التي روّج لها الاحتلال في السابق وتبناها حتى الرئيس الأميركي جو بايدن.

دحض رواية الاحتلال الكاذبة

ومن تل أبيب يوضح مراسل "العربي" أحمد دراوشة، أن الشرطة الإسرائيلية تواجه صعوبة في العثور على أدلة بعد حملة الترويج الإسرائيلية التي وصلت ذروتها مع حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتداءات جنسية حدثت في غلاف غزة خلال عملية "طوفان الأقصى".

ويروّج بعض المؤثرين الإسرائيليين بدعم من وسائل إعلام غربية لحدوث جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية نفّذها مقاتلو "حماس" يوم 7 أكتوبر ، وصلت إلى حد نشر "نيويورك تايمز" تحقيقًا مطوّلًا ومفصلًا حول هذا الموضوع.

لكن الآن، ووفق "هآرتس" تجد السلطات الإسرائيلية  أنه من الصعوبة الوصول إلى شهود عيان يؤكدون وقوع مثل هذه الجرائم، كذلك لم تنجح في الوصول إلى ضحايا تعرضوا لاعتداءات جنسية.

وحول المقطع الذي عُرض بهذا الشأن في الأمم المتحدة وتحقيق "نيويورك تايمز"، ينقل دراوشة أن كلاهما يستندان إلى نفس الشابة، فيما لم تستطع الشرطة الإسرائيلية الربط بين شهادتها وأوصاف الأشخاص الذين تحدّثت عنهم.

ويقول مراسل "العربي": "لم تتمكن الشرطة من الربط بين الشهادات الواردة التي أدلت بمعظمه هذه الشابة، مع أوصاف الأشخاص أو النساء الموصوفات في شهادتها التي تزعم فيها أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية في السابع من أكتوبر".

الضبابية الإسرائيلية

وعلى الرغم من غياب جميع الأدلة التي قد تدعم الرواية الإسرائيلية الكاذبة، لم تعتذر إسرائيل حتى الآن عن كل ما رُوّج له منذ بداية الحرب من مزاعم الاغتصاب إلى قطع رؤوس أطفال رضع على يدّ مقاتلي "القسام".

وكان الرئيس الأميركي ووسائل الإعلام الأميركية والغربية قد دعموا ووقعوا ضحية الروايات الإسرائيلية الكاذبة، في حين تؤكد الشرطة الإسرائيلية في عبارات ضبابية أنه لا يمكنها إثبات صحة هذه المزاعم، كما لا ترغب سلطات الاحتلال أن تنفي بشكل قاطع هذه الروايات كي لا ينعكس ذلك على الدعاية الإسرائيلية، وفق دراوشة.

ويردف مراسل "العربي": "من الواضح جدًا أن إسرائيل تواجه أزمة كبيرة جدًا في هذا الأمر.. وتريد إشغال الرأي العام الدولي بادعاءاتها من أجل استمرار الغطاء الدولي المتوفر لديها لاستكمال العدوان على قطاع غزة.. ولا تتراجع أو تعتذر عن أكاذيبها..".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close