Skip to main content

بشارة في حديث خاص لـ"التلفزيون العربي": الدعوات إلى إسقاط النظام في تونس ثورة مضادة

الثلاثاء 9 فبراير 2021

قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة إن المؤسسات الأميركية نجحت في حماية الديمقراطية وإن التعامل مع حادثة اقتحام مبنى الكونغرس أثبت ذلك مع خروج دونالد ترمب من منصب الرئاسة بشكل ديمقراطي.

وأضاف مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تصريحات خاصة لـ"التلفزيون العربي" أن المحاكمة الحالية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ستكون مفيدة إذا نجحت في منعه من الترشح لمناصب رسمية في المستقبل، مضيفًا أنها إذا فشلت في تحقيق هذه النتيجة فلن تكون سوى "مناورة حزبية" خطرة في بلد يشهد انقسامًا حقيقيًا. 

السياسة الأميركية الخارجية

وأوضح بشارة أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرك أن ثمة "معركة ثقافية" في الولايات المتحدة لكنه مطالب بمخاطبة القاعدة الشعبية لترمب استنادًا إلى سياسة اجتماعية جديدة.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للإدارة الأميركية الجديدة، قال الدكتور بشارة إن ثمة احتمالية لنشوب خلافات داخل الإدارة الأميركية بين المجموعة التي صاغت الاتفاق النووي ومجموعات أخرى تفضل نهجًا أكثر تشددًا في مواجهة إيران. كما توقع بشارة انخراطا أكبر للمؤسسات الأميركية، لا سيما وزارة الخارجية، في  ملفات الشرق الأوسط.

أزمة تونس

وحول الأزمة السياسية المستمرة في تونس، شدد بشارة على ضرورة أن تعمل القوى السياسية التونسية على التوصل إلى تفاهمات تقود إلى تشكيل محكمة دستورية وتغيير قانون الانتخابات، وأن على الرئاسة التونسية لعب دور إيجابي في هذا الإطار. كما واعتبر بشارة الدعوات التي يطلقها بعض الأطراف إلى "إسقاط النظام في تونس" نوعًا من الممارسة الشعبوية والثورة المضادة.

وفيما يتعلق بالقضيّة الفلسطينيّة، أشار الدكتور بشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تبدو مهتمة باتخاذ خطوات سياسية في ظل وجود بنيامين نتنياهو في السلطة في إسرائيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تريد منع تراكم عثرات أكبر تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

الحوار الفلسطيني

وفي تعليق على مخرجات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، قال بشارة إن إجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية في الوضع الحالي يمثل محاولة للهروب إلى الأمام، وأرجع ذلك إلى عدم وجود ضمانات لمرحلة ما بعد إجراء تلك الانتخابات، مؤكدًا ضرورة العمل على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كل الفصائل وممثلي الفلسطينيين في دول المهجر والشتات.

المصادر:
"التلفزيون العربي"
شارك القصة