Skip to main content

بشكل مفاجئ.. الصومال تدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة

الخميس 9 مايو 2024
تأسست بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال من قبل مجلس الأمن الدولي عام 2013 لدعم السلطات الصومالية- غيتي

طلبت الصومال من الأمم المتحدة إنهاء بعثتها السياسية الموجودة في البلاد منذ أكثر من عقد عندما تنتهي مهمتها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أسس عام 2013 بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال ودعم السلطات في الانتقال إلى الديمقراطية وسيادة القانون بعد أكثر من 20 عامًا من الصراع بين الميليشيات والجماعات المتشددة والعصابات الإجرامية.

ولا يزال الرئيس حسن شيخ محمود يسعى إلى انتشال الصومال من حالة عدم الاستقرار المزمنة.

وطلب وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن "إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال (UNSOM)، بعد دراسة شاملة لأولوياتنا الإستراتيجية".

تعزيز السلام والاستقرار

وأشاد الوزير بالمهمة التي قال إنها "لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في بلادنا"، وكتب أن "من المناسب الآن الانتقال إلى المرحلة التالية من شراكتنا".

وأوضح: "نحن واثقون بأن الإنجازات والدروس المستفادة خلال وجود البعثة ستستمر في توجيه جهودنا نحو الحفاظ على السلام والازدهار".

وأكد مستشار بالرئاسة الصومالية صحة الرسالة قائلًا: إن بلاده لم تعد بحاجة إلى دعم من المنظمة الدولية للتنسيق مع المجتمع الدولي كما كان في ظل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال.

وقال المستشار: "بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال لعبت دورًا حاسمًا لكنها الآن حققت الفائدة المرجوة منها"، مضيفًا أن التكلفة السنوية للبعثة مرتفعة وتبلغ 100 مليون دولار.

وتم تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال في أكتوبر الماضي، ودعا مجلس الأمن في حينه البعثة إلى "الحفاظ على وجودها وتعزيزه في جميع أنحاء الصومال" معربًا عن "قلقه البالغ" بشأن الوضع الإنساني.

"عنف وفقر"

ولا يمكن نشر بعثات الأمم المتحدة إلا بموافقة البلد المضيف. وتواجه الأمم المتحدة في إفريقيا على وجه الخصوص عداء في السنوات الأخيرة.

وأجبرت عدة دول بعثات تابعة للأمم المتحدة على المغادرة.

واتخذت السلطات الصومالية خطوات لاستعادة الخدمات وتوفير قدر من الأمن في مواجهة صراع مستمر منذ عام 1991، يشمل تمردًا مستمرًا منذ عقدين من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.

وإنهاء المهمة السياسية للأمم المتحدة منفصل عن مهمة حفظ الأمن التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي بتفويض من المنظمة الدولية والتي تضم حاليًا 10 آلاف جندي على الأقل ومن المقرر أن تنسحب وتسلم المهمة للدولة الصومالية بحلول نهاية هذا العام.

المصادر:
وكالات
شارك القصة