Skip to main content

بعد أحكام الإعدام.. "فتى الزرقاء" يتحدّث لـ"العربي": حقي عاد ولن أسامح

الخميس 1 أبريل 2021

في السابع عشر من مارس/ آذار الفائت، حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية بالإعدام شنقًا على ستة من المعتدين على صالح حمدان ابن السبعة عشر ربيعًا الذي بات يعرف بلقب "فتى الزرقاء".

وكان صالح قد تعرّض لاعتداء وحشيّ في محافظة الزرقاء الأردنية في أكتوبر/تشرين الأول 2019 من قبل عدد من الرجال قطعوا ذراعيه، وفقؤوا إحدى عينيه، وتركوه في مكان مهجور انتقامًا لجريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، وفق ما أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية.

وفي حديث خاص إلى "العربي"، يعبّر صالح عن ردّ فعله على حكم الإعدام الذي صدر بحق المعتدين عليه، كما يتحدّث عن مسار الاستشفاء الذي يخضع له.

"من سابع المستحيلات"

يقول صالح لـ"العربي": "فرحت كثيرًا بأحكام الإعدام التي صدرت، وشعرت أنّ حقي عاد إليّ، خصوصًا أنّني لم أكن أتوقع أن يكون الحكم لهذه الدرجة، وجاء أكثر ممّا انتظرت".

وإذ يشير إلى أنّه حاول كثيرًا أن ينسى ما جرى معه، يجزم بأنه لن يسامح المعتدين عليه، قائلًا: "دمّروا حياتي، لكنّ الله عوّضني بحب الناس".

وإذ يتمنى أن تعود حياته طبيعية مع الأيام، وبعد تركيب أطراف اصطناعية، يرفض اعتبار الأحكام "مُبالَغًا بها"، ويقول: "كنت أتمنى أن يحصل معهم كما حصل معي ويعيشوا مثلي".

"اعتراف جماعي بالألم"

وتعليقًا على ما أدلى به صالح، يرى المعالج النفسي شادي رحمة أنّ ردة الفعل طبيعية بعد الظلم والألم اللذين اختبرهما "فتى الزرقاء"، بوصفه ضحية لعمل وحشي.

ويلفت رحمة، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ ما كان يريده صالح هو "اعتراف بتعبه ووجعه والظلم، بما يجعله يشعر بأن شيئًا من حقه عاد".

ويشير إلى مفارقة مهمّة في حديثه، حين يتمنى أن يشعر المعتدون عليه بما شعر به، "وهذا يعني أنه يتمنى أن يتشارك من تسببوا له بالأذية، بالتداعيات التي تركوها عليه".

وإذ يعرب عن اعتقاده بأنّ صالح يشعر "كأنه أخذ اعترافًا جماعيًا بأنه تألّم"، يعتبر أنّ هذا الأمر ليس كافيًا، ولا يوفّر له السعادة الكاملة، "إلا أنّه سيشفى من الداخل إذا شعر أنهم نادمون".

المصادر:
العربي
شارك القصة