قضت محكمة أمن الدولة الأردنية بالإعدام شنقًا حتى الموت على 6 من مرتكبي جريمة ما بات يُعرَف بـ"فتى الزرقاء"، أحدهم المتهم السابع عشر الفار من وجه العدالة في الجريمة.
وبينما حكمت ببراءة 7 من المتهمين، وصلت الأحكام بحق آخرين إلى 15 عامًا.
وأشارت المحكمة إلى أن المدانين في جريمة فتى الزرقاء ارتكبوا جريمة روعت المجتمع وأرهبت محافظة الزرقاء خصوصًا والأردن بشكل عام. واعتبرت أنهم استهتروا بالنفس البشرية، وارتكبوا أفعالًا انتهكت قدسيتها وحرمتها.
وجاءت هذه الأحكام الـ 17 وأحدها لفارٍّ من وجه العدالة في قضية اعتداء على فتى وقعت في محافظة الزرقاء قبل نحو ستة أشهر.
جريمة "فتى الزرقاء".. بشاعة ووحشية
وتتلخص الحادثة بقيام عدة أشخاص بخطف طفل من مدينة الهاشمية ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرق محافظة الزرقاء، وقاموا بالاعتداء عليه، وبتر يديه، وإعتام احدى عينيه وإيذاء الأخرى، وتركوه في منطقة خالية من السكان وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلو مترات.
وأثارت الجريمة الرأي العام لبشاعتها وفظاعتها، وألقت الأجهزة المختصة القبض على 17 متهمًا في القضية.
وأسندت المحكمة للمتهمين تسع تهم من بينها، الإرهاب وترويع المجتمع، وتشكيل عصابة أشرار، وهتك العرض والخطف الجنائي، وإحداث عاهة دائمة، وحيازة سلاح ناري غير مرخص، ومقاومة رجال الأمن العام، والشروع بالقتل.
وكانت المحكمة قد استمعت على مدار خمسة أشهر لـ 26 شاهدَ نيابة عامة، وقدَّم محامو الدفاع بيناتهم الدِّفاعية.