Skip to main content

بعد أن سُرق عام 2011.. ليبيا تستعيد تمثالا أثريًا من بريطانيا

الإثنين 24 مايو 2021

تعمل السفارة الليبية في بريطانيا دون هوادة على استعادة بيرسيفوني، القطعة الأثرية التي سُرقت من موطنها الأصلي في مدينة شحات شرق ليبيا.

وانتهت الأمور بعد مباحثات بين السفارة الليبية وهيئة الإيرادات والجمارك الملكية البريطانية إلى استلامها بتاريخ 13 أبريل/ نيسان الماضي، ولم تفوت فرصة عرضها داخل السفارة الليبية لتصويرها عن كثب. 

وطلبت الجمارك من بيتر جون هيغيز، ممثل دائرة التاريخ اليوناني والروماني بالمتحف البريطاني، عام 2013 أن يذهب للنظر في هذه القطعة الأثرية في مطار هيثرو. وقال هيغيز: "تبين لي بسرعة أن هذه القطعة أُتي بها من موطنها في ليبيا وتحديدًا من المدينة اليونانية شرقي البلاد". 

ويعد هذا النوع من التماثيل مميّزًا جدًا وأُنجز ما بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد، بحسب هيغيز. وتعود بيرسيفوني ابنة ديمتر إلى الحقبة اليونانية من القرن الثاني قبل الميلاد، وهي من التماثيل النادرة، وقد تم إخراجها بشكل غير قانوني في ديسمبر/ كانون الأول عام 2011، من تحت الأرض في الموقع التاريخي المحمي من اليونيسكو.

وتوجه محمد الكوني، القائم بالأعمال الليبية في لندن، برسالة إلى من وصفهم بـ"المخرّبين"، متحدّثًا عن "أيادٍ تعمل على استعادة الآثار إلى موطنها الأصلي بالتوازي مع من يحاول أن يعبث بآثار ليبيا".

واحتفظ البريطانيون بهذه التحفة الأثرية لسنوات طويلة، وتمنعوا عن ضمها إلى مقتنيات المتحف البريطاني. 

ويقول خبير الآثار في مصلحة الآثار الليبية، رمضان الشيباني، في حديث إلى "العربي": "إن هذه القطعة الأثرية نادرة لأن هذا النوع من التماثيل لا يوجد في العالم الإغريقي أو اليوناني إلاّ في المدن الخمس الإغريقية التي تأسست في مدينة قرينا في ليبيا، وانفردت هذه المدينة في صناعة هذا النوع من التماثيل الجنائزية التي كانت توضع في المقابر". 

وستعاد هذه القطعة الأثرية إلى ليبيا، وموقعها الأصلي في القريب العاجل. كما يعد هذا التمثال واحدًا من عشرات التماثيل المنهوبة الموجودة في دول عدة، إذ تم ضبط ثلاثة تماثيل لبيرسيفوني في سويسرا.  

المصادر:
العربي
شارك القصة