Skip to main content

بعد إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة.. تحوّل نوعي في خطاب القاهرة

الجمعة 19 مارس 2021

كشف رئيس المجلس الفني المفاوض في سد النهضة مصطفى حسين أن مقترح السودان بتشكيل لجنة رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة قوبل بردود إيجابية، مشيرًا إلى أن الأطراف التي دعيت للتوسّط الرباعي، وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، رحّبت بدعوة السودان للوساطة الرباعية التي تدعمها مصر.

من جهتها، وجّهت الخارجية المصرية انتقادات لتصريحات وزير الخارجية والري الإثيوبي، حيث أكد اعتزام أديس أبابا استكمال ملء سد النهضة، حتى لو لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن ذلك يكشف مجددًا نية إثيوبيا فرض الأمر الواقع، كما أبدت مصر أسفها لاستخدام أديس أبابا لغة السيادة حول استغلالها نهراً عابراً للحدود.

تحوّل نوعي في خطاب مصر

وتعقيبًا عن الموضوع، يرى مؤسس "مركز التنوّع لفضّ النزاعات" ياسر الغرباوي من الدوحة، أن تصريحات القاهرة الأخيرة فيما يتعلق بسد النهضة، تعكس تحوّلًا نوعيًا في الخطاب الرسمي المصري تجاه تعثّر المفاوضات والتنصّل الإثيوبي من الالتزام، مضيفًا أن هذه التصريحات تكشف عن توجّه جديد في خطاب الخارج والقوى الدولية.

ويوضح، في حديث إلى "العربي"، أن التعاون الاستراتيجي والعسكري بين مصر والسودان، يُمثّل عامل ضغط لإجبار إثيوبيا على القبول بالتفاوض.

الموقف الإثيوبي غير ثابت

من جهته، يوضح الكاتب المُتخصّص في شؤون القرن الإفريقي عبد المنعم أبو إدريس، من الخرطوم، أن انضمام الأمم المتحدة إلى الآلية الرباعية كبديل للبنك الدولي يُمكن أن يُساهم في الضغط على الأطراف، للتوصّل إلى اتفاق، لما لديها من تجارب.

ويشير، في حديث إلى "العربي"، إلى أن مقترح السودان حول اللجنة الرباعية وجد قبولًا من القاهرة، وأن السودان تريد من الاتحاد الإفريقي أن يرأس اللجنة الرباعية.

ويؤكد أبو إدريس أن الموقف الإثيوبي غير ثابت، مشيرًا إلى تصريحات أديس أبابا الأخيرة التي أكدت نية إثيوبيا العودة إلى التفاوض بأقرب فرصة ممكنة، وذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية الإثيوبي وبين السفير السعودي.

ويوضح الكاتب أن السودان لديه خلية أزمة تعمل على الخيارات التي يُمكن أن يلجأ إليها في حال ملأت إثيوبيا السد، من بينها احتمال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

المصادر:
العربي
شارك القصة