الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

السودان: ردود إيجابية على تشكيل آلية رباعية للوساطة في ملف سد النهضة

السودان: ردود إيجابية على تشكيل آلية رباعية للوساطة في ملف سد النهضة

Changed

تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي
تصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسّد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر (غيتي)
أفاد رئيس الفريق الفني المفاوض في سد النهضة بأن الأطراف الدولية "أعربت عن استعدادها" للوساطة في التفاوض وإتاحة خبراتها لتقريب وجهات النظر.

أعلن السودان، اليوم الخميس، تسلمه ردودًا إيجابية لتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.

جاء ذلك على لسان رئيس الفريق الفني المفاوض في سد النهضة مصطفى حسين، وفق وكالة أنباء السودان.

وقال حسين إن السودان "تسلم ردودًا إيجابية جدًا من كل الأطراف التي دُعيت للتوسط الرباعي حول مباحثات سد النهضة، وهي الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المفاوضات".

الوساطة الرباعية تدعم جهود الاتحاد الإفريقي

وأشار إلى أن الأطراف الدولية "أعربت عن استعدادها للقيام بدور تسهيل التفاوض والوساطة فيه، وإتاحة خبراتهم الفنية والقانونية والسياسية للتقريب بين وجهات نظر الدول الثلاث".

ورأى أن "الوساطة الرباعية، ستعزز وتدعم جهود الاتحاد الإفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية، وصولًا لاتفاق قانوني ملزم ومرضٍ للأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة".

وأكد أن إعلان وزارة المياه والري والكهرباء الإثيوبية "إصرارها على الملء الثاني في يوليو/ تموز القادم دون التوصل لاتفاق، يعني تمادي إثيوبيا في موقفها المخالف للقانون الدولي".

واعتبر أن ذلك "يتنافى مع اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل رؤساء الدول في مارس/ آذار 2015 حول ملء وتشغيل سد النهضة".

من يحتكم إلى "صوت العقل"؟

ودعا حسين إثيوبيا "للاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية الراعية فيما يخص المياه العابرة للحدود، والالتزام بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه، دون إحداث ضرر ذي شأن للدول المُتشاطئة".

وأكد أن "السودان في كل الأحوال قادر على حماية أمنه القومي وموارده وسلامة بنياته التحتية".

وأعلن السودان الإثنين الماضي أنه بعث بخطابات رسمية إلى كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في المفاوضات.

ورفضت إثيوبيا في 9 مارس الجاري مقترحًا سودانيًا -أيّدته مصر- بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات السد المتعثرة على مدار 10 سنوات.

اتفاق ثلاثي

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسّد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظًا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، توقفت المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، حيث تطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close