Skip to main content

بعد تصريحات أردوغان الأخيرة.. كيف ستتطور العلاقة بين تركيا ومصر؟

الجمعة 12 مارس 2021

استأنفت تركيا ومصر اليوم الجمعة الاتصالات الدبلوماسية، من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، فيما لم تُطرح أي شروط مسبقة من قبل البلدين لتحقيق ذلك، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال جاويش أوغلو: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليًا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئًا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".

وأشار إلى أنّ تطبيع العلاقات يتم لكن "ببطء" من خلال المباحثات، ورسم خارطة طريق تتضمن الإقدام على خطوات لتحقيق ذلك.

أمّا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فاعتبر أنّ الاتصالات "ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة"، مبديًا أمله بـ "مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر".

تبادل تجاري قائم بين الطرفين

وعن تصريحات أردوغان بشأن وجود لقاءات استخباراتية ودبلوماسية مع مصر، قال علي باكير، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، إن هذه اللقاءات كانت قائمة في السنوات القليلة الماضية، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية.

ولفت باكير إلى أنّ التبادل التجاري بين الطرفين وصل إلى مستوى قياسي عام 2018 متخطيًا حاجز الـ 5 مليار دولار لأوّل مرة في تاريخ العلاقات التركية- المصرية.

وهذا يعني أنّ الخلافات المتعلقة بالتصريحات السياسية بين الطرفين، لم تكن تؤثر على التعاون الاقتصادي والاستخباراتي بينهما.

ورأى أنّ الجانب التركي يريد أن يقول لمصر، إن موقفه من الانقلاب العسكري الذي حصل عام 2013، ليس موقفًا من شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنما هو من المواقف المبدئية التي تتخذها أنقرة من كافة الانقلابات العسكرية، بما في ذلك في الدول المعادية لها مثل أرمينيا مؤخرًا.

أول تعليق مصري

وفي أول تعليق مصري، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رسمي قوله "ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف "استئناف الاتصالات الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان في البلدين على مستوى القائم بالأعمال "اللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقًا للأعراف الدبلوماسية المتبعة".

وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلي إقامة علاقات طبيعية معها "أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة".

المصادر:
العربي
شارك القصة