Skip to main content

بعد ظهوره مجددًا في أفريقيا.. تحذير متزايد من خطر "إيبولا"

الأربعاء 17 فبراير 2021
طالبت منظمة الصحة 6 دول إفريقية بأن تكون في حالة تأهب لاحتمال وجود إصابات بفيروس "إيبولا"

حذرت الولايات المتحدة من أن العالم لا يمكنه "تجاهل" فيروس "إيبولا" بعد ظهوره مؤخرًا في غينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم انتشار "كورونا".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: "ظهر إيبولا من جديد في آن واحد في وسط وغرب إفريقيا"، متعهدة بأن تتعاون واشنطن مع الحكومات المتضررة ومنظمة الصحة العالمية. وأضافت: "لا يمكن للعالم أن يتجاهل الأمر، يجب أن نبذل قصارى جهدنا للرد بشكل فعّال وسريع".

"إيبولا القاتل"

وتوفي خمسة أشخاص في غينيا بحمى "إيبولا" النزفية، التي ظهرت مجددًا للمرة الأولى منذ تفشي الوباء في غرب إفريقيا بين 2013 و2016. وقد أسفر آنذاك عن وفاة 11 ألفا و300 شخص، خصوصًا في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وأطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية التي سجلت أربعة إصابات بـ"إيبولا" توفي منها اثنان، حملة تطعيم الإثنين، بعد ثلاثة أشهر من انتهاء موجة سابقة.

وفي وقتٍ سابق، حذّرت منظمة الصحة العالمية 6 دول من فيروس "إيبولا" القاتل، داعية إلى سرعة التحرك لتلافي تفشيه في الدول التي ظهر فيها، حيث تشمل الدول المجاورة لغينيا، السنغال وغينيا بيساو ومالي وساحل العاج وسيراليون وليبيريا.

خصائص فيروس "إيبولا"

وحسب "منظمة الصحة العالمية"، فإن "إيبولا" يسبب مرضًا حادًا وخطيرًا يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج. وقد ظهر المرض لأول مرة عام 1976 في إطار موجتين اثنتين اندلعتا في آن معًا: إحداهما في نزارا بالسودان، والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وانتشر المرض في الكونغو في قرية تقع على مقربة من نهر "إيبولا" الذي اكتسب المرض اسمه منه.

ويُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة "بتيروبوديداي" هي المضيف الطبيعي لفيروس "إيبولا". وينتقل الفيروس إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.

وتترواح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بالعدوى إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يومًا.

ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى يبدي أعراضه التي تتمثل أولاها في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء.

وتظهر النتائج المختبرية للمصابين انخفاضًا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية، وارتفاعًا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات.

المصادر:
التلفزيون العربي/ وكالات
شارك القصة