Skip to main content

بعد قرار مجموعة السبع.. روسيا تعلن وقف إمدادات الغاز عبر نورد ستريم

الجمعة 2 سبتمبر 2022

أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية توقف عمل خط أنابيب "نورد ستريم" الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، "بالكامل" حتى انتهاء إصلاح توربين فيه.

وأفادت غازبروم في بيان أنها اكتشفت "تسرب زيت" في التوربين خلال عملية الصيانة وأفادت أنه "حتى إتمام الإصلاح ... يعلّق نقل الغاز عبر نورد ستريم بالكامل".

وكان من المقرر أن تستأنف روسيا السبت إمدادات الغاز عبر نورد ستريم بعد توقف جديد لثلاثة أيام أثار مخاوف في أوروبا التي تبذل جهودًا مكثفة لتفادي أزمة طاقة هذا الشتاء.

وأكدت غازبروم الجمعة أنها اكتشفت هذه المشكلات التقنية خلال كشف فني جرى مع ممثلين عن مجموعة سيمنز الألمانية التي صنعت التوربين.

وأفادت المجموعة الروسية عن "تسرب زيت" في "الأسلاك الموصولة بعدادات السرعة لأحد الدوّارات".

ونشرت على تطبيق تلغرام صورة تظهر أسلاكا محاطة بسائل داكن اللون.

"لا غاز بحال تحديد سقف لسعر الغاز الروسي"

وتأتي هذه الخطوة، بعدما أشار الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى أن موسكو ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا إذا مضت بروكسل قدمًا في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.

وكتب ميدفيديف على تطبيق تليغرام: "ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا"، ردًا على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.

بدوره، أكد الكرملين أن روسيا ستوقف بيع النفط للدول التي تفرض حدًا أقصى لأسعار موارد الطاقة الروسية، وهو ما قالت موسكو إنه سيؤدي إلى زعزعة كبيرة لاستقرار سوق النفط العالمية.

ويتهم الأوروبيون الكرملين باستخدام الغاز وسيلة ضغط عليها بسبب اعتمادها الكبير على مصدر الطاقة هذا، غير أن موسكو تنفي ذلك مشيرة إلى مشكلات فنية ناتجة عن العقوبات أو تأخير في تسديد المستحقات.

مجموعة السبع تستهدف عائدات الطاقة الروسية

واليوم الجمعة، قررت دول مجموعة السبع الجمعة فرض سقف "بصورة عاجلة" على أسعار النفط الروسي، وفق آلية يبقى تنفيذها معقدًا.

ودعت  المجموعة "ائتلافًا واسعًا" من الدول للانضمام إلى هذا الإجراء الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة عبر الإنترنت لوزراء مالية الدول الصناعية الكبرى السبع.

وصرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين على الفور: "اليوم اجتازت مجموعة السبع محطة أساسية في تحقيق هدفنا المزدوج، وهو ممارسة ضغط تنازلي على أسعار الطاقة في العالم مع حرمان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من عائدات لتمويل حربه الوحشية في أوكرانيا".

وتم التوصل إلى القرار الذي ينبغي تطبيقه "بصورة عاجلة" بحسب الإعلان، خلال قمة عبر الإنترنت عقدها وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان).

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر للصحافيين في ختام الاجتماع: إن "روسيا تستفيد اقتصاديًا من انعدام اليقين المخيم في أسواق الطاقة على ارتباط بالحرب".

وأكد أن "روسيا تحقق حاليًا أرباحًا كبيرة بفضل تصدير مواد أولية كالنفط، ونريد التصدي لذلك بحزم".

المصادر:
العربي
شارك القصة