Skip to main content

بولندا تعتقل روسيًا وبيلاروسيًا بتهمة التجسس لصالح أجهزة روسية

الأربعاء 27 أبريل 2022

أعلنت السلطات الأمنية في بولندا، الأربعاء، توقيف رجل روسي وآخر بيلاروسي في بولندا لمدة ثلاثة أشهر بتهمة التجسس لصالح أجهزة روسية خاصة.

وقال ستانيسلاف زارين، المتحدث باسم أجهزة أمن الدولة في بولندا: "إن المواد التي جمعتها المخابرات العسكرية البولندية تشكل الدليل على الاعتقالات".

وأوضح زارين أن الرجلين كانا يجمعان معلومات عسكرية حساسة، بما في ذلك معلومات عن وجود القوات البولندية بالقرب من حدود بولندا مع بيلاروسيا.

وتم القبض على الرجلين بشكل منفصل في 21 و 22 أبريل/ نيسان الجاري. وحكمت محكمة في اعتقالهم لمدة ثلاثة أشهر.

ويحقق المدعون مع المتهمين في وارسو. وفي حالة إدانتهما، يمكن أن يحصل الرجلان على أحكام بالسجن تصل إلى 10 سنوات.

وفي الشهر الماضي، قُبض على مواطن إسباني في بولندا بتهمة التجسس لصالح روسيا.

وتأتي الاعتقالات في الوقت الذي تساعد فيه بولندا جارتها أوكرانيا في مقاومة هجوم روسيا، حليفة بيلاروسيا.

تعليق شحنات الغاز الروسي

وقد أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية تعليق شحناتها من الغاز إلى بلغاريا وبولندا، اعتبارًا من اليوم الأربعاء، بحسب ما كشف البلدان مساء الثلاثاء. وأرجعت "غازبروم" السبب إلى عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل، لافتة إلى أن الإمدادات ستتوقف حتى يتم سداد المدفوعات.

لكن بولندا وبلغاريا ستحصلان حاليًا على الغاز من جيرانهما الأوروبيين. 

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دين لايين، اليوم الأربعاء، في كلمة مقتضبة أمام الصحافة، أنه يجري العمل على أن يكون لقرار غازبروم أقل تأثير ممكن على المستهلكين الأوروبيين.

واعتبرت رئيسة المفوضية أن الإجراء الذي اتخذته روسيا سيؤثر على روسيا نفسها، مشيرة إلى أن "الكرملين يضر بالاقتصاد الروسي لأنهم يحرمون أنفسهم من مردود كبير".

عدم موثوقية روسيا كمورد للغاز

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن هذا "التوقف الأحادي الجانب" للتسليم "غير مبرر وغير مقبول"، ومضت قائلة: "هذا يظهر مرة أخرى عدم موثوقية روسيا كمورد للغاز".

وتزامن ذلك، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء أنه "مستعد" لتعليق موسكو إمدادات الغاز إلى الكتلة التي تضم 27 بلدًا، وأنه يخطط لرد "منسق" بعدما قطعت غازبروم إمداداتها عن بولندا وبلغاريا، فيما أعلنت صوفيا أن لديها كمية من الغاز الطبيعي لمدة شهر على الأقل.

ولفتت لايين، إلى أن الكرملين فشل مرة أخرى في محاولته بث الانقسام بين الدول الأعضاء، مردفة بالقول: إن عصر الوقود الأحفوري الروسي في أوروبا يقترب من نهايته، حسب تعبيرها.

المصادر:
العربي، ترجمات
شارك القصة