بينهم السائقان.. توقيف 8 مسؤولين في حادث تصادم قطارَي سوهاج

أمر النائب العام المصري حماده الصاوي بحبس سائقَي قطارَي الصعيد ومساعدَيهما ومراقب برج محطة سكة حديد المراغة، ورئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط، ومراقبَين بالقسم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد حادث التصادم الذي وقع الجمعة وأسفر عن 18 قتيلًا وعشرات الجرحى بحسب حصيلة رسمية جديدة.

وأوضح بيان للنيابة العامة المصرية أنه تقرر "حبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات". وقال مصدر في النيابة العامة: إن القرار صدر بحبسهم 4 أيام احتياطيًا، وإن التحقيقات ما زالت مستمرة.

وكان النائب العام  قد أصدر بيانًا ليل الجمعة - السبت، بعد معاينته موقع الحادث أمر فيه "بسرعة اتخاذ الإجراءات باستجواب سائقَي القطارَين ومساعدَيهما ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه".

كما أمر النائب العام "بإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفّظ على هواتفهم المحمولة لفحصها، وفحص سجل المحادثات".

وقرّر النائب العام انتداب لجنة خماسية مكلَّفة بـ"تحديد المسؤول عن التصادم وتبيان مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسؤول عنها".

مطالبات باستقالة وزير النقل كامل الوزير

وتسبّب حادث تصادم قطارَين في محافظة سوهاج جنوبي مصر، يوم الجمعة، بسقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة اصطدامًا عنيفًا قذف إحدى المقطورات في الهواء، وخلّف سحابة كثيفة من الغبار والدخان في موقع المأساة في قرية الصوامعة، على بعد 460 كيلومترًا من القاهرة جنوبًا.

وظهر في مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارَين عن القضبان ومسارعة المواطنين ورجال الإسعاف لنقل الضحايا على نقالات في مشهد مرعب.

وفي سياق متصل، أكد وزير النقل المصري كامل الوزير، يوم السبت، أنه "لا يهرب" من المسؤولية، مشيرًا  إلى أنه "مهندس ومقاتل" و"فلاح" اعتاد على التحدي.

وفي إطار ردّه على مطالبات باستقالته أو إقالته بعد حادث "قطارَي سوهاج"، قال وزير النقل المصري إنه قبل أن يكون جنديًا فهو فلاح اعتاد أن يعمل في "الغيط"، وأن يواجه التحديات، ولم يتعود على التهرب من مسؤولياته.

واستؤنفت حركة القطارات على الخط، صباح السبت، بعد إزالة العربات الخمس التي انقلبت والحطام الذي خلّفه الحادث، فيما تنتشر قوات أمنية في المنطقة.