تبنته حركة الشباب.. مقتل مسلحين في هجوم على قاعدة عسكرية في الصومال

قتلت قوات الأمن في الصومال مهاجمين اثنين بالرصاص، بعد أن حاولا اقتحام قاعدة عسكرية قرب المطار الدولي في العاصمة مقديشو اليوم الأربعاء.

وكان التلفزيون الرسمي الصومالي قد ذكر في وقت سابق، أن قوات الأمن تتعامل مع "حادث إرهابي" عند بوابات معسكر للجيش، وأفاد شاهد بأن المسلحين شقا طريقهما عبر البوابة وشرعا في إطلاق النار.

ولاحقًا، ذكرت الإذاعة الحكومية في البلاد أنه تم إيقاف المهاجمين عند بوابات القاعدة.

وقال التلفزيون الرسمي عبر حسابه على تويتر: "قتلت قوات الأمن بالرصاص اثنين من الإرهابيين المسلحين حاولا اقتحام قاعدة للجيش قرب المطار الدولي في مقديشو يوم الأربعاء، وستقدم الشرطة التفاصيل خلال وقت قصير".

"حركة الشباب" تتبنى الهجوم

من جانبها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت إذاعة الأندلس التابعة للحركة أن مقاتلي الحركة هاجموا قاعدة هالان وأنهم مازالوا يطلقون النار.

وتستضيف القاعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي "أميسوم"، والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وتقع بالقرب من المطار.

وقال شاهد عند المجمع يدعى مهاد هيرسي لوكالة "رويترز": إنه رأى المهاجمين يشقان طريقهما عبر البوابة وشرعا في إطلاق النار لافتًا إلى أن "عددًا من جنود أميسوم المصابين كانوا ممددين على الأرض".

هجمات سابقة

وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، قُتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في شمال شرقي الصومال في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب رئيس إقليم بونتلاند الذي لم يصب في الهجوم.

كما قُتل 14 شخصًا على الأقل في 19 فبراير الماضي بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في تفجير انتحاري استهدف مطعمًا في مدينة بلدوين بوسط الصومال وتبنّته حركة الشباب.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الشرطة الصومالية إصابة الناطق باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو إثر استهدافه بتفجير وسط العاصمة مقديشو. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجير.

ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات عديدة أودت بحياة المئات.

ودُحر المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة من مقديشو عام 2011 بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الإفريقي، لكنّهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنّون هجمات متكررة في العاصمة.