Skip to main content

تجنب حرب أهلية.. الصين تحدد "الهدف الرئيس" في ميانمار

السبت 29 يناير 2022

شدّد السفير الصيني تشانغ جون لدى الأمم المتّحدة الجمعة على وجوب تجنّب حصول "حرب أهليّة" و"مزيد من العنف" في ميانمار.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السفير الصيني بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أعربت خلاله المبعوثة الأمميّة الجديدة عن أملها في التوجّه إلى هذا البلد قريبًا.

وقال السفير تشانغ جون لعدد من وسائل الإعلام بعد الاجتماع المغلق الذي استمرّ ساعتين: "يجب أن نتجنّب تدهور الوضع، ونتجنّب مزيدًا من العنف، ونتجنّب حربًا أهليّة. هذا هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن نضعه في الاعتبار".

وردًا على سؤال عما إذا كانت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة، السنغافورية نولين هيزر، ستزور بورما قريبًا، قال الدبلوماسي الصيني إنّ الأخيرة طلبت ذلك من المجلس العسكري.

وأضاف: "يجب أن نمنحها مزيدًا من الوقت. إنها تتحدث إلى جميع الأطراف المعنيين. كما أنها طلبت" زيارة ميانمار و"هناك أمل في أن تتمكّن" من إجراء هذه الزيارة.

من جهته أكد نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي الذي دعا إلى اجتماع مجلس الأمن، أنّ هناك رغبة لدى مبعوثة الأمم المتحدة للذهاب قريبًا إلى ميانمار التي باتت تحت السيطرة الكاملة للعسكريين منذ انقلاب 1 فبراير/ شباط 2021.

وأضاف لفرانس برس: "ستحاول الذهاب إلى هناك قريبًا، لكنّ الشروط يجب أن تتحقّق"، من دون أن يُعطي مزيدًا من التفاصيل.

"مذبحة الميلاد"

وتأتي تصريحات الصين، بعد مجزرة راح ضحيتها أكثر من 30 شخصًا نُسبت إلى الجيش وقُتل فيها عاملان في منظمة "سيف ذي تشلدرن" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ووقعت مجزرة عشية عيد الميلاد في ولاية كاياه الشرقية التي تشهد معارك بين المتمردين المؤيدين للديمقراطية والجيش الذي انقلب على الحكومة المنتخبة.

وإثر ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر دولي على شحنات الأسلحة إلى المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار.

واعتبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "أعمال العنف المروعة التي ارتكبها النظام العسكري" بحق مدنيين وعمال إنسانيين تؤكد على "الضرورة الملحة" لمحاسبة المجموعة العسكرية.

كما أدان مجلس الأمن المجزرة، وشدد على "الحاجة إلى ضمان محاسبة مرتكبي هذا الفعل". ودعا أيضًا إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، مؤكدًا أهمية "احترام حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة