Skip to main content

تحذير من قنبلة موقوتة قبالة السواحل اليمنية.. "صافر" قد تنفجر في أي لحظة

الخميس 3 يونيو 2021
"صافر" مهجورة منذ عام 2015 وترسو قبالة ميناء الحديدة اليمني

حذّرت منظمة "غرينبيس"، الخميس، من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط "صافر" المتهالكة قبالة اليمن "في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة إلى تحرّك عاجل لمنع "كارثة".

والناقلة  "صافر"، التي صُنعت قبل 45 عامًا وتُستخدم منصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالي 40 مليون دولار ؛ وهي مهجورة منذ عام 2015، وترسو قبالة ميناء الحديدة حيث لم تخضع لأي صيانة مذّاك؛ ما أدّى إلى تآكل هيكلها.

وقبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي تُعقد لمناقشة هذه المسألة اليوم الخميس، ذكرت المنظمة المدافعة عن البيئة، في بيان، أنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

وتأتي جلسة مجلس الأمن بعدما أعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء وميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقّد الناقلة وصلت إلى "طريق مسدود"، وذلك في أعقاب أشهر من المفاوضات.

وقال المنسق الأول للحملات في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أحمد الدروبي: "الأمر ليس في ما إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ، ويُمكن أن تتحطّم أو تنفجر في أي لحظة".

وأضاف: "قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فِرق الاستجابة".

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس" الدولية جينيفر مورغان: "على الأمم المتحدة التحرّك الآن لتجنّب ما يُمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة".

وتُحذّر الأمم المتحدة من أن التسرّب النفطي من السفينة من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك، وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يُعدّ شريانًا حيويًا لليمن لمدة ستة أشهر.

وبعد أشهر من المفاوضات، قال الحوثيون الثلاثاء: إنّ المناقشات مع المنظمة الأممية وصلت إلى طريق مسدود.

ويُطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورًا، لكن الأمم المتحدة قالت: إنّ فرقها تُخطّط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

وقالت مورغان: "حان الوقت للتصعيد، ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك من آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة. يجب كسر الجمود السياسي".

ويشهد اليمن نزاعًا على السلطة منذ العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80 في المئة من السكّان إلى الاعتماد على الإغاثات الدولية، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. 

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة