Skip to main content

كورونا يهاجم "الجيش الأبيض".. ارتفاع عدد وفيات الأطقم الطبية في تعز

الأربعاء 2 يونيو 2021

خلال معركتهم لإنقاذ الآخرين ومعالجة مرضاهم، خطف فيروس كورونا أرواح أكثر من 155 من الكوادر الطبية في مدينة تعز جنوبي اليمن، بحسب إحصائيات غير رسمية.

ويُعد النقص في أدوات الحماية وتأخر اللقاح ضد الفيروس خلال الفترة الماضية؛ من أسباب ارتفاع نسبة الوفيات هذه.

ويأتي ذلك بينما تغيب استراتيجية السلطات الصحية لتقديم الرعاية الطبية الخاصة للكوادر الطبية.

"وضع صحي هش"

يعتبر مدير وحدة السياسات بمكتب الصحة في تعز مختار التميمي أن الوضع الصحي الهش أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بشكل عام.

ويوضح أن الاستراتيجية المعتمدة الآن هي تزويد العاملين الصحيين بوسائل الحماية الشخصية وتطعيمهم ضد الفيروس.

وكانت الحكومة اليمنية نفذت في المناطق التي تسيطر عليها المرحلة الأولى من حملة اللقاح ضد الفيروس للكادر الصحي وكبار السن، في حين ينتظر هذا الكادر ـ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ـ تلقي جرعاتهم.

"أفدح الخسارات"

الطبيب طالب المحمدي، الذي كان في عداد الجيش الأبيض، وخاض مواجهة مباشرة مع وباء كورونا المستفحل في المدينة، رحل متأثرًا بإصابته بالفيروس. 

فعلى الرغم من بقائه تحت الرعاية الصحية في مركز العزل لأكثر من أسبوعين، لم يستطع مقاومة كورونا. وكان رحيله وغيره من الأطباء خسارة للقطاع الطبي في تعز.

ويقول مدير مستشفى الثورة في تعز عبدالرحيم السامعي: إنها "تمثل أفدح الخسارات، لأنه كان بالإمكان تجنبها".

تجدر الإشارة إلى أن النزيف المستمر للأطباء في اليمن يُعتبر خسارة كبيرة لبلد يعاني أصلًا من نقص الكوادر الطبية. 

فوفق منظمة الصحة العالمية، لا يتوفر سوى ثلاثة أطباء لكل 10 آلاف يمني، في وقت دفعت الحرب الكثير من الأطباء إلى الهجرة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة