Skip to main content

تحرك شعبي وشعارات مناهضة.. غوتيريش يتعهد بإفشال انقلاب ميانمار

الخميس 4 فبراير 2021
قرع المواطنون في ميانمار على الطناجر أمس لليوم الثاني على التوالي تعبيرًا عن رفضهم الانقلاب

تعهّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، بفعل كلّ ما بوسعه لتعبئة المجتمع الدولي للضغط على بورما من أجل إفشال الانقلاب الذي نفّذه الجيش.

وقال غوتيريش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست": "سنفعل كل ما بوسعنا لتعبئة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية والمجتمع الدولي لممارسة ضغط كاف على بورما للتأكّد من فشل هذا الانقلاب". وأضاف: "بعد الانتخابات التي أعتقد أنها جرت بشكل طبيعي، من غير المقبول على الإطلاق تغيير نتائج الانتخابات وإرادة الشعب".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح جميع السجناء بما فيهم رئيسة الحكومة المعتقلة أونغ سان سو تشي. وحول التهمة الجنائية التي وجّهها القضاء في بورما إلى تشي، قال غوتيريش: "إذا تمكنّا من اتهامها بشيء فهو أنّها كانت قريبة جدًا من الجيش، أنّها كانت تحمي الجيش كثيرًا".

كما أعرب غوتيريش عن أسفه لعدم تمكّن مجلس الأمن الدولي لغاية اليوم من الخروج بموقف موحّد في شأن ما حصل في بورما، إذ إنّ الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس حول هذه المسألة بطلب من المملكة المتحدة لم يثمر أي قرار أو حتى بيان.

تحرك شعبي 

وأظهرت صور نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي مجموعة من المحتجين يرفعون لافتات، ويهتفون بشعارات مناهضة للانقلاب العسكري في ماندالاي ثاني أكبر مدن ميانمار اليوم الخميس، في أول احتجاج بالشوارع على الانقلاب.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت على فيسبوك نحو 20 شخصًا خارج جامعة ماندالاي الطبية. وكُتب على إحدى اللافتات: "الشعب يحتج على الانقلاب العسكري". وهتف المحتجون: "أطلقوا سراح زعمائنا المعتقلين الآن".

فيسبوك 

وأعلن موقع "فيسبوك"، اليوم الخميس، أنّ السلطات في بورما فرضت قيوداً على بعض خدماته. وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لجنديين في غرفة الـ"داتا" داخل وزارة الاتصالات في ميانمار يقومان بالعبث في أحد محرّكات البحث المركزية. 

صورة متداولة على مواقع التواصل لجنود يعبثون في محركات البحث الرئيسية

وقال متحدّث باسم الشركة لوكالة "فرانس برس": "نحن ندرك أنّ الوصول إلى فيسبوك غير ممكن حاليًا لبعض الأشخاص". وأضاف: "نحضّ السلطات على إعادة الاتّصال حتى يتمكّن الناس في بورما من التواصل مع عائلاتهم، وأصدقائهم، والاطلاع على معلومات مهمة".

وتحظى منصة التواصل الاجتماعي بشعبية واسعة في بورما، وهي وسيلة الاتصال الأساسية بالنسبة إلى كثيرين. وكثيرًا ما تستخدم الوزارات والإدارات الحكومية موقع فيسبوك لنشر بياناتها. ووفقاً لـ"نتبلوكس"، المنظمة غير الحكومية التي تراقب انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم، فإنّ مزوّدي الخدمة في بورما يحظرون أو يقيّدون الوصول إلى "فيسبوك"، والشركتين التابعتين له "واتساب" و"إنستغرام".

وقالت "نتبلوكس" في تغريدة على "تويتر": إنّ "منتجات فيسبوك مقيّدة الآن من قبل العديد من مزوّدي خدمة الإنترنت في بورما، حيث يلتزم المشغّلون بأمر حظر واضح". وأضافت أنّ شركة "أم بي تي" الحكومية المزوّدة لخدمات الإنترنت فرضت الإجراءات الأكثر شدّة لتقييد الولوج إلى هذه المواقع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة