Skip to main content

تحويل واشنطن إلى ولاية.. حلم الحزب الديمقراطي الذي طال انتظاره

الخميس 22 أبريل 2021

تنتشر الأعلام الفيدرالية على طول الطريق الرابط بين البيت الأبيض والكونغرس، في محاولة لتذكير السياسيين الذين يسلكون هذا الطريق، بأن الوقت حان لتحويل العاصمة واشنطن، إلى الولاية الأميركية الـ 51.

هذا الحلم الذي عارضه الديمقراطيون قبل ثلاثة عقود، أصبح اليوم في مقدمة أجندتهم السياسية.

 ومن أجل تحقيقه يستعدون لمعركة تشريعية في مجلس الشيوخ الصيف المقبل، مسلحين بدعم الرئيس جو بايدن.

وترى جيميل سكوت، الأستاذة المساعدة في جامعة جورج تاون أنّ عدد السكان في المدينة ازداد بشكل كبير، ما يطرح أهمية تحويلها إلى ولاية.

وينقسم مجلس الشيوخ بين جمهوريين يمثلون المناطق الريفية الأقل سكانًا، وديمقراطيين يمثلون المدن الرئيسية، التي تشكل ثلثي سكان الولايات المتحدة.

ولطالما كان عدم تمثيل واشنطن تشريعيًا يمثل ثغرة في الديمقراطية الأميركية.

وستساهم إضافة عضوين في المجلس يمثلان العاصمة واشنطن، في استعادة التوازن التمثيلي المفقود للسكان بحسب الديمقراطيين.

وقد تساهم هذه الخطوة أيضًا، في جَسْر الهوة العرقية، باعتبار أنّ نصف سكان العاصمة من الأميركيين من أصل إفريقي، والتمثيل المتوقع سيكون من بينهم.

في هذا السياق، يشير أستاذ القانون في جامعة مقاطعة كولومبيا، جون برتن الى أنّ واشنطن ستكون أول ولاية ذات غالبية من الأميركيين من أصول إفريقية.

ويضيف: "هذا رد على الانتخابات الرئاسية الماضية، كما أنّ حركة "حياة السود مهمة" تحقق تمثيلًا متنوعًا وحقيقيًا في الدولة الديمقراطية الرائدة في العالم".

ولهذه الخطوة معارضة جمهورية قوية، فيقول الجمهوريون: إن هذا الأمر سيحول الولايات المتحدة إلى بلد الحزب الواحد، وإن إعلان واشنطن مقاطعةً من قبل الآباء المؤسسين، كان بهدف حمايتها من هيمنة الحكومة المحلية والخضوع لقراراتها، في ظل الصراع على السلطات بينها وبين الحكومة الاتحادية.

ومع صعود أهمية الحقوق المدنية في البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي الحاكم، يرى مناصرو تحول العاصمة الأميركية إلى ولاية، أنهم أمام فرصة لتحقيق حلمٍ طال انتظاره.

المصادر:
العربي
شارك القصة