تخللتها إزالة لافتات.. مظاهرات نادرة تشهدها العاصمة الصينية بكين
أزالت السلطات الصينية لافتات نادرة لمظاهرات سياسية من جسر في العاصمة بكين، وفقًا لصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس.
ويأتي ذلك في وقت حساس في العاصمة الصينية، إذ إن السلطات في حالة تأهب قبيل أيام من انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم، الذي يجتمع مرة كل خمس سنوات، حيث يُتوقع أن يحصل شي على فترة رئاسية ثالثة.
وحملت اللافتات عدة شعارات، من ضمنها دعوة للإطاحة بالرئيس شي جين بينغ، وإنهاء سياسات كوفيد-19 الصارمة، وفقًا لعدد كبير من الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على تويتر المحظور في الصين.
ووفقًا للصور، كان من الممكن رؤية الدخان ينبعث من الطريق فوق مكان تعليق اللافتات في مدينة هايديان شمال غرب بكين.
وكُتب على إحدى اللافتات "لا نريد فحوصات كوفيد، نريد أن نأكل. لا نريد إغلاقات، نريد أن نتحرر".
وأذكت سياسة الصين "صفر كوفيد"، التي أدت إلى إغلاقات متكررة وتسببت في أضرار اقتصادية جسيمة، حالة الغضب الشعبي في المدن الصينية.
وأصبحت تصاريح المرور الصحية جزءًا من الحياة في كل مكان في الصين بموجب إستراتيجية "صفر كوفيد"، وهي مطلوبة لدخول غالبية المباني ومراكز التسوق والأماكن العامة وأيضًا استخدام وسائل النقل العام.
ولم تسفر كلمات البحث المتعلقة بالصور والموضوع عن أي نتائج على الإنترنت الصيني الخاضع لرقابة شديدة، على الرغم من العثور على عدة إشارات غير مباشرة.
"كان هناك أحد الشجعان في بكين"
وكتب أحد المستخدمين "كان هناك أحد الشجعان في بكين اليوم"، مضيفًا عدة علامات إعجاب وورود لإظهار الدعم.
وغرد هو شي جين رئيس التحرير السابق لصحيفة غلوبال تايمز اليوم الخميس قائلًا: "الصين مستقرة في الوقت الحالي، وخصوصًا عاصمتها بكين".
ومضى قائلًا: "في بكين، لا يوجد استياء شعبي بسبب تدابير مكافحة الوباء مثل الموجود في بعض الأماكن النائية الأخرى في الصين".
وفي يوليو/تموز الماضي، تظاهر مئات الصينيين، احتجاجًا على فساد مزعوم لمسؤولين محليين في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، في تحرك نادر في هذه الدولة التي يخضع سكانها لرقابة مشددة.
ودفع التباطؤ الاقتصادي في الصين أربعة مصارف في مقاطعة هينان إلى تجميد عمليات السحب النقدي منذ منتصف أبريل/ نيسان، ما أثار تظاهرات متفرقة بعد أن وجد آلاف من صغار المودعين أنفسهم من دون أموال.
ويتهم بعض المتظاهرين المسؤولين بالتواطؤ مع المصارف المحلية لقمع الاحتجاجات واستغلال إجراءات كوفيد لمنع خروج تظاهرات جديدة، بعد أن تم تحويل تصاريح المرور الصحية الخاصة بكوفيد إلى اللون الأحمر لمنع المواطنين من دخول الأماكن العامة.