تراجع مفاجئ لثقة الشركات الألمانية.. التعافي الاقتصادي عام 2021 ليس مضمونًا

 أظهر مسح اليوم الإثنين، أن ثقة الشركات الألمانية تراجعت على نحو مفاجئ في يوليو/ تموز بسبب استمرار المخاوف حيال سلاسل الإمداد ووسط ارتفاع للإصابات بفيروس كورونا، وهو أول انخفاض منذ يناير/ كانون الثاني.

وقال معهد "إيفو": إن مؤشره لمناخ الأعمال هبط إلى 100.8 من 101.7 بعد التعديل في يونيو/ حزيران.

وقال كليمنس فويست رئيس IFO في بيان: "انخفاض العرض على المواد الأولية والمخاوف بشأن الارتفاع المتجدد في أعداد الإصابة بفيروس كورونا تلقي بثقلها على الاقتصاد الألماني".

وانخفض مؤشر "إيفو" للتوقعات إلى 101.2 من 103.7 في يونيو، بينما ارتفع مؤشر الأوضاع الحالية إلى 100.4 من 99.7.

وشكا ما يقرب من 64 % من الشركات الصناعية في أكبر اقتصاد في أوروبا من الاختناقات في سلاسل التوريد، بينما أفاد 60 % من تجار الجملة و42.5 %من تجار التجزئة أيضًا بوجود نقص في الإمدادات، وفقًا للمعهد.

وتدفع أحداث، منها جائحة كوفيد-19 وكوارث طبيعية في الصين وألمانيا وهجمات إلكترونية، سلاسل التوريد العالمية نحو نقطة الانهيار، مما يهدد تدفق المواد الخام وقطع الغيار والسلع الاستهلاكية.

وقال ألكسندر كروغر كبير الاقتصاديين في بنك "هاوس لامبه": "التعافي الاقتصادي المباشر المتوقع في النصف الثاني من عام 2021 ليس مضمونا".

وأضاف كروجر: من المرجح أن تستمر اضطرابات سلاسل التوريد وأن يظل التعافي الاقتصادي يعتمد على المستجدات المتعلقة بالجائحة.

بالمقابل، أعطت بعض الشركات تقييمًا أفضل قليلًا لوضعها الحالي، لكن التفاؤل فيما يتعلق بالأشهر المقبلة تضاءل.

كما خفّضت شركات صناعة السيارات الألمانية التي تتميز بعلامات تجارية قوية مثل "فولكس فاغن" و"بي إم دبليو" توقعاتها بنمو إنتاج 2021 استجابةً لانعدام الأمن.