Skip to main content

ترقب مسار مفاوضات الدوحة لبحث التهدئة في غزة.. ماذا في كواليسها؟

الأربعاء 20 مارس 2024
تتمسك حركة حماس بمطلب عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة دون أي قيود - الأناضول

بينما يستمر عدوان الاحتلال على غزة، تظاهر أهالي المحتجزين الإسرائيليين في القطاع اليوم الأربعاء بتل أبيب، لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الجارية في قطر.

يأتي ذلك بينما تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل استمرار إسرائيل بشن عدوانها على القطاع منذ 6 أشهر.

"لا تعودوا بدون اتفاق"

وبحسب ما نقل مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات، أغلق عشرات المتظاهرين أحد الشوارع في تل أبيب اليوم، في مشهد كان تكرر في الأيام الماضية في سياق محاولات أهالي المحتجزين للضغط على مجلس الحرب الإسرائيلي للذهاب نحو إتمام صفقة تبادل.

ويظهر في الصور المتداولة حمل المحتجين لافتات عليها صور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأركان حكومته مع عبارة: "إنها مسؤوليتكم، لا تعودوا من قطر بدون اتفاق".

كما هتف المتظاهرون مطالبين الحكومة بأن تكون جولة المفاوضات هذه الأخيرة، من أجل إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى الصفقة المرتقبة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس".

وأردف جرادات بأن هذه التحركات مستمرة ولكنها لم تؤد حتى الآن إلى تشكيل ضغط رئيسي على الحكومة للذهاب نحو صفقه تبادل.

ملفات عالقة

أما في كواليس المفاوضات، فقد أفاد مراسلنا بأن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن ملفات عالقة، حيث أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "حماس" تنازلت عن مطلب وقف الحرب بشكل دائم، ولكنها تتمسك بمطلب عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع دون أي قيود وهذا ما ترفضه إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه في حال استجابت تل أبيب لهذا المطلب، "فهذا يعني التنازل عن إنجاز من إنجازات الحرب الإسرائيلية"، وفق زعمه.

ووضع الاحتلال الإسرائيلي شروطًا لعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال القطاع، حيث سمح للنساء والأطفال وكبار السن فقط بالعودة إلى تلك المناطق.

محادثات الدوحة

ومن الدوحة، تحدث مراسل "العربي" صابر أيوب عن وجود حالة من التفاؤل الحذر بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وترقب لإعلان الوصول إلى اتفاق قبل عيد الفطر.

وأضاف أنه لغاية اللحظة، لم تصدر تصريحات رسمية من الخارجية القطرية عدى تلك التي صدرت أمس الثلاثاء، والتي أعلنت خلالها الدوحة استئناف المفاوضات وأن الفريق الفني الإسرائيلي ما زال مجتمعًا.

وأضاف: بحسب معلومات العربي، تتقدم المفاوضات في يومها الثاني، فيما لا يزال التفاؤل الحذر أبرز عنوان لهذه الجولة.. وهناك عراقيل عديدة تواجه سيرورتها خاصة فيما يتعلق بالسقف المرتفع الذي تضعه الحكومة الإسرائيلية.

وسلمت تل أبيب أمس الثلاثاء ردها الرسمي على مقترح "حماس"، فيما تحمل الساعات المقبلة توقعات بصدور رد مضاد بحسب أيوب. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة