تركيا تفتح تحقيقًا حول شروط واتساب الجديدة

يواجه تطبيق "واتساب" التواصلي انتقادات شديدة إثر طلب القائمين عليه من المستخدمين البالغ عددهم حوالى مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة تسمح بمشاركة المزيد من بياناتهم مع شركة "فايسبوك" المالكة لتطبيق "واتساب". وقال مجلس حماية المنافسة في تركيا اليوم الاثنين إنه بدأ تحقيقا بشأن تطبيق واتساب وشركة فيسبوك التي تملكه بعد أن طلب تطبيق التراسل من المستخدمين السماح لفايسبوك بجمع بياناتهم ومنها أرقام الهواتف والمواقع.

وقال المجلس في بيان مكتوب إنه أمر بتعليق شرط جمع البيانات لحين اكتمال التحقيق. وأضاف البيان "مجلس حماية المنافسة فتح تحقيقا بشأن فيسبوك وواتساب وعلق شرط مشاركة بيانات واتساب". وقام واتساب بتحديث شروط الخدمة يوم الأربعاء مما سمح لفايسبوك والوحدات التابعة له بجمع بيانات المستخدمين. والموعد النهائي للموافقة على الشروط الجديدة يوم الثامن من فبراير شباط.

وتستهدف الحكومة التركية شركات التواصل الاجتماعي بفرض قيود وغرامات جديدة منذ أن أقرت قانونا في يوليو تموز تقول إنه يعزز الرقابة المحلية على الشركات الأجنبية. ويقول منتقدون إن القانون يخنق المعارضة من جانب الأتراك الذين لجأوا إلى منصات الإنترنت بعد أن شددت الحكومة قبضتها على وسائل الإعلام الرئيسية.

في السياق نفسه، طالب نائب رئيس لجنة الغرفة الروسية لشؤون تطوير الإعلام، ألكسندر مالكيفيتش، الإثنين، موظفي حكومة بلاده التوقف عن استخدام تطبيق "واتساب" بسبب وجود مخاوف أمنية. جاء ذلك في حديث مالكيفيتش لوكالة الأنباء الروسية، عن تحديث "سياسة الخصوصية" في تطبيق "واتساب" وظهور أسئلة جديدة حول موثوقية التطبيق.

وأشار مالكيفيتش إلى أن عددًا كبيرًا من الموظفين في روسيا يتواصلون عبر تطبيق "واتساب"، قائلاً بأنه "يجب أن نفهم أن جميع معلوماتنا السرية ستكون الآن ملكًا قانونيًا لوكالات المخابرات الغربية". وأضاف بأنه ينبغي على السلطات الروسية التوقف عن التواصل عبر هذا التطبيق، لا سيما في الأمور التجارية.

وتواجه خدمة "واتساب" انتقادات إثر طلبها من مستخدميها البالغ عددهم حوالى مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح لها أن تشارك مزيدا من البيانات مع "فايسبوك" المالكة للتطبيق. وسيُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير/ شباط المقبل.