Skip to main content

تصعيد يعمّق الأزمة اللبنانية.. عون يطالب الحريري بالتأليف أو الاعتذار والأخير يرد

الأربعاء 17 مارس 2021
أحد اللقاءات بين ميشال عون وسعد الحريري

وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون كلمة رسمية متلفزة إلى اللبنانيين، تناول فيها الأوضاع العامة في البلاد وأزمة تشكيل الحكومة.

ودعا عون خلال كلمته رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا "من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معه، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير."

وبعد أن وصف عون المسودات الحكومية التي طرحها الحريري بأنها "لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية"، قال: "في حال وجد رئيس الحكومة المكلف نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني، تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

وختم الرئيس عون كلمته بالقول إنه "لا فائدة من كل المناصب وتقاذف المسؤوليات إذا انهار الوطن وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط، حيث لا مفر له سوى الغضب."

ردّ الحريري

وتعقيبًا على كلام عون أصدر الحريري بيانًا أكّد فيه تقديمه تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين، قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار والشروع بإعادة إعمار ما دمّره انفجار المرفأ في بيروت.

وقال الحريري إنه بقي لأسابيع "منتظرًا اتصالًا هاتفيًا من فخامة الرئيس لمناقشة التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي أسابيع زادت من معاناة اللبنانيين"، مشيرا إلى أنها معاناة كانت قد بدأت قبل اختياره من قبل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة.

وأضاف بيان الرئيس المكلف:"تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعًا، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة".

وأشار الحريري إلى أنه زار القصر الرئاسي 16 مرة منذ تكليفه، كاشفًا عن نيته القيام بزيارة أخرى في حال كان جدول الرئيس عون يسمح بذلك.

 وأردف:" في حال وجد الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين.. فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم، عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة. مضيفا: "هي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة أعوام، تمامًا كما اختاروني رئيسًا مكلفًا لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر".

أزمة مستمرة

يذكر أنه ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تعجز الأطراف السياسية عن تشكيل حكومة جديدة، وتتعمّق الخلافات بين عون والحريري، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية هي الأكبر منذ الحرب الأهلية التي دارت بين 1975 و1990.

 وقضت الأزمة منذ اندلاعها في أواخر عام 2019، على الوظائف، وحرمت الناس من ودائعهم المصرفية، وخفضت قيمة العملة بنسبة 85% وزادت من خطر انتشار الجوع على نطاق واسع.

المصادر:
الوكالة اللبنانية للإعلام
شارك القصة