Skip to main content

تصفية من دون مبرر.. مقطع مصور يوثق قتل جنود إسرائيليين طفلًا فلسطينيًا

الأربعاء 4 أغسطس 2021
استشهد الطفل محمد العلامي متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية

وَثَّقَ مقطع مصور، بثه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، الثلاثاء، لحظة إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارة تقل أسرة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد طفل عمره 11 عامًا.

ووثق المقطع المصور استشهاد الطفل محمد العلامي عند قرية "بيت أُمّر"، شمالي مدينة الخليل الأربعاء.

ويُظهر المقطع السيارة وهي تسير ببطء، قبل أن يركض جنود نحوها ويطلقون النار، من دون أن تشكل أي خطر عليهم. وكان داخل السيارة، بالإضافة إلى الطفل محمد، والده وشقيقاه البالغان 9 و5 سنوات.

وقالت "بتسيلم"، في بيان: "إن إطلاق النار على السيارة، في قلب منطقة مأهولة بالسكان، تم من دون أي مبرر، ومن دون أن يشكل أي من ركابها خطرًا على الجنود أو على أي شخص آخر".

وأضافت: "أن التفسير الذي قدمه الجيش، والذي بموجبه أطلق الجنود النار على السيارة بعد أن اشتبهوا في أن ركابها دفنوا جنينًا، لا يمكن أن يبرر أبدًا إطلاق النار على السيارة".

ومن جهته، أعاد الجيش الإسرائيلي التأكيد على روايته الأولى قائلًا إن "الجنود اشتبهوا في أن السيارة كانت متورطة في دفن جنين عثر عليه الجنود في المنطقة"، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضاف: "عندما لم تتوقف السيارة، أطلق أحد المقاتلين النار على إطاراتها من أجل إيقافها".

وشَيَّعَ المئات جثمان الطفل محمد من المستشفى "الأهلي" في مدينة الخليل نحو بلدته يوم الخميس الماضي، بعد استشهاده متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وتفيد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على فلسطينيين كثيرين لم يشكلوا لها أي تهديد، ما يعكس استمرارًا في سياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين، والاستهتار بحياتهم، والاستخدام المفرط للقوة.

وتدعو السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، دون جدوى.

المصادر:
وكالات
شارك القصة