Skip to main content

تصيب الناجين من الكارثة.. ما هي متلازمة دوار ما بعد الزلزال وطرق علاجها؟

الأحد 12 فبراير 2023

بعد حدوث زلزال تركيا وسوريا، كان هناك الكثير من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يعيشون بالقرب من مركز الزلزال يقولون إنهم شعروا بالدوخة، كما أنهم كانوا يتأرجحون في وقت لم تكن فيه توابع الزلزال تحدث بالفعل، وهو ما تفسره متلازمة دوار ما بعد الزلزال.

ودرست دراسة يابانية أجراها علماء يابانيون متلازمة الدوار بعد الزلزال، وذلك بعد زلزال عنيف حدث في كوماموتو اليابانية.

ووجدت الدراسة أن التأثيرات المرتبطة بالزلازل تؤثر بشكل كبير على أعراض الأذن الداخلية والوظيفة اللاإرادية والعوامل النفسية.

وقد يتأثر عدم التوازن الناجم عن الزلازل بالضغوط الجسدية، بما في ذلك الاضطرابات الحسية الناجمة عن اهتزازات الزلازل والتغييرات في الظروف المعيشية وكذا الإجهاد اللاإرادي.

تؤثر التأثيرات المرتبطة بالزلازل بشكل كبير على أعراض الأذن الداخلية والوظيفة اللاإرادية والعوامل النفسية - غيتي

أعراض متلازمة دوار ما بعد الزلزال

  1. تأرجح وهمي في الجسم يستمر لأقل من دقيقة واحدة ولمرات عديدة.
  2. الشعور بالقدمين وكأنهما يتأرجحان في الهواء.
  3. اضطرابات النوم والقلق والتعرق.
  4. طنين الأذن ومشاكل بالمسالك البولية.
  5. مشاكل في الرؤية فضلًا عن الحمى والقيء.

متلازمة دوار ما بعد الزلزال

وفي هذا الإطار، يوضح الاستشاري في أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها محمد رشاد اللبان، أن للأذن وظيفتين وهما السمع والتوازن، مشيرًا إلى وجود قسم الأقنية الهلالية بالأذن الداخلية مسؤول عن التوازن، وأن هناك سائلًا يتحرك عندما يتحرك الإنسان كما أنه يحرك أعضاء مسؤولة عن التوازن.

ويضيف في حديث لـ"العربي" أن هناك نوعين من الدوار الأول وهو اللحظي الذي يحدث لحظة وقوع الزلزال أو بعده بفترة قليلة، وهذا شيء طبيعي نتيجة لحركة السائل الموجود في الأقنية الهلالية الذي يعطي شعور الدوار للإنسان.

ويتابع اللبان أن النوع الثاني هو الدوار الذي يحدث ما بعد الزلزال ويستمر لفترات طويلة ويطلق عليه اسم متلازمة الدوار بعد الزلزال.

ويردف أن الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن الزلزال يعتبر من أسوأ الكوارث الطبيعية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان بسبب الأذى النفسي والجسدي الذي يمكن أن يتعرض له.

ما هي أعراض طرق علاج متلازمة دوار ما بعد الزلزال؟

وبشأن طرق العلاج وتدارك الآثار السلبية لهذه المتلازمة على المدى الطويل، يشير اللبان إلى أن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بالأماكن الخارجية والمفتوحة يكونون أقل شعورًا بالدوار مقارنة الأشخاص العاديين في الأماكن المغلقة.

وينصح الاستشاري في أمراض الأذن والأنف والحنجرة المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة بالعودة إلى حياتهم الطبيعية بأسرع وقت، من خلال ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة، والنظر إلى الأماكن البعيدة، والإكثار من السوائل، بالإضافة إلى تلقي الدعم النفسي للمرضى.

ويشرح أن أعراض المتلازمة تختلف من شخص لآخر كالتأرجح الساقي حين يحس الفرد نفسه بأنه في الهواء، بالإضافة إلى اضطرابات النوم والتعرق وخفقان القلب وغشاوة بالعينين، ناهيك عن اضطرابات الرؤية والقيء والغثيان عند المرضى.

ويقول اللبان: إن "المصاب بهذه المتلازمة يمكنه استشارة الطبيب النفسي في الحالات الشديدة لأنه قد يضطر لتناول بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب والقلق وأدوية الدوار".

ويردف أن متلازمة دوار ما بعد الزلزال يمكن أن تصيب بعض الأشخاص البعيدين عن أماكن وقوع الكارثة، بسبب الضغط الذي يتعرض له والحالة النفسية التي تؤثر به.

ويخلص الاستشاري في أمراض الأذن والأنف والحنجرة إلى أن المصاب بمتلازمة دوار ما بعد الزلزال عليه أن يستشير الطبيب بعد أسبوعين من إصابته، خصوصًا إذا كانت الأعراض التي يعاني منها شديدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة