"تضحيات ومعاناة".. ممرضو الأردن خط الدفاع الأول في مواجهة كورونا

يعيش الممرضون في الأردن أوضاعًا مهنية صعبة، لا سيّما مع استمرار تصديهم لجائحة كوفيد-19، التي سبّبت ضغطًا كبيرًا على المؤسسات الصحية في البلاد، وأودت بحياة عددٍ من العاملين في الكوادر الصحية.

وتصدر الممرضون خط الدفاع الأول في مواجهة الوباء، وأعلنت نقابة الممرضين الأردنيين وفاة 4 من منتسبيها، وإصابة أكثر من 3 آلاف بفيروس كورونا في الأردن منذ بدء الجائحة.

قلق ينتاب الممرضة رشا

عند بدء انتشار الجائحة في الأردن، نُقلت الممرضة رشا للعمل في قسم عزل كورونا، حيث تعمل لساعات طويلة، منتقلة من مريض لآخر.

ورغم كل احتياطات السلامة التي تلتزم بها، فإن قلقًا ينتاب رشا باستمرار من احتمالية نقلها الفيروس لعائلتها، لا سيّما بعد أن أصيبت وبقيت ما يزيد على 3 أسابيع بعيدة عن أسرتها.

وتقول الممرضة رشا: إنها "أُصيبت بالفيروس بعد 7 شهور تقريبًا من العمل مع مرضى كورونا، مما اضطرها للابتعاد عن عائلتها"، مؤكدة عدم استسلامها ومعاودة العمل مع مرضى كورونا بعد شفائها من الفيروس.

مواجهة مستمرة مع كورونا

ويحل اليوم العالمي للتمريض في الأردن، في ظل انتشار فيروس كورونا التي تخوض البلاد معركة لاحتوائه، والحاجة إلى ممرضين جدد، لا سيما في ظل المواجهة المستمرة، مع الفيروس المتحوّر.

ويوضح الأمين العام لوزارة الصحة الأردنية محمود زريقات أنه وعلى الرغم من جميع التضحيات التي يقدمها الجميع، لكن الممرضين هم خط الدفاع الأول الذين يضحون بأنفسهم، مشيرًا إلى أن المستشفيات فقدت الكثير من الممرضين.