Skip to main content

تظاهرة في صنعاء تنديداً بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

الإثنين 25 يناير 2021
عناصر من جماعة الحوثي اليمنية

شارك آلاف الحوثيين المسلحين ومؤيدين لهم في صنعاء، الاثنين، في تظاهرة تنديداً بقرار وزارة الخارجية الأميركية تصنيف الحركة منظمة إرهابية، في وقت تعيد إدارة الرئيس جو بايدن النظر في الخطوة التي أثارت مخاوف المنظمات الإنسانية.

وتخشى هذه المنظمات أن يُعرقل قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب إيصال المساعدات إلى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ أكثر من ست سنوات، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال وغرب البلاد ومن بينها العاصمة.

وسار آلاف المسلحين ومؤيدون آخرون للحوثيين، في ما بدا استعراض قوة، قرب المدينة القديمة حاملين لافتات منددة بالخطوة الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ قبل ساعات من خروج ترمب من البيت الأبيض.

وكُتب على إحدى اللافتات "أميركا أُم الإرهاب" وعلى أخرى "الموت لأميركا"، وهتف المشاركون "من يقتل الشعب اليمني؟ أميركا".

وقال المسؤول السياسي في صفوف الحوثيين حسن أحمد شرف الدين خلال مشاركته في التظاهرة لوكالة فرانس برس "لا يجوز للإرهاب أن يصف غيره بهذه الصفة. هذا القرار سيزيدنا قوة ويوحدنا أكثر".

واعتبر أحد المتظاهرين أن "خروج الشعب اليمني ضد الحملة الأميركية تعبير عن الصمود". 

وعشية التظاهرة، حثّت 22 منظمة إغاثية إدارة بايدن على العدول سريعاً عن القرار.

وفي سياق متّصل، دان القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي في وقت سابق القرار الأميركي، معتبرًا أنّ سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب هي "الإرهابية"، ومشدّداً على أنّ ما تُقدم عليه من سياسات وتصرفات يعبّر عن "أزمة في التفكير".

وفيما رحّبت السعودية والحكومة اليمنية بالقرار الأميركي، دعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعاً عن الخطوة، وحذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من حصول مجاعة في حال جرى تطبيق القرار.

يذكر أن الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دولياً يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015.

وكان أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولي حقيبة الخارجية، تعهّد الثلاثاء الماضي بـ"إعادة النظر فوراً" في قرار وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو.

المصادر:
(أ ف ب)
شارك القصة