Skip to main content

مرشح بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي يرفض تصنيف جماعة الحوثي "إرهابية"

الأحد 17 يناير 2021
دقيق القمح يوزع على الأسر الضعيفة في أبين باليمن

حذّر جايك سوليفان، مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، من أنّ قرار إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب تصنيف الحوثيين في اليمن "جماعة إرهابية" سيزيد من معاناة الشعب اليمني.

وأقرّ سوليفان، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، بأنّ القادة الحوثيون "يجب أن يُحاسَبوا"، لكنّه عبّر عن رفضه قرار إدارة ترمب تصنيف الجماعة بكاملها على أنّها "إرهابيّة".

وأوضح أنّ مثل هذا القرار "لن يؤدّي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمني ويمنع الجهود الدبلوماسية الأساسية لإنهاء الحرب".

وتدخل العقوبات المترتّبة على هذا التصنيف حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، أي قبل يومٍ واحدٍ من تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة. ويقول مقربون منه إنّ هناك نية لإعادة إطلاق الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن.

ويرى مراقبون أنّ هذا التصنيف سيعقّد جهود الولايات المتحدة لإعادة إطلاق المحادثات الدبلوماسيّة مع إيران، الداعم السياسي للحوثيّين، فيما تحذر منظمات إاثية من أنّ قرار تصنيف الحوثيين "إرهابيّين" قد يشلّ عمليّات إيصال المساعدات الإنسانيّة، في بلدٍ هو أصلاً على حافة "مجاعة" غير مسبوقة.

ويعتبر هؤلاء أنّ الخطوة الأميركيّة المستجدّة قد تعوق التواصل مع المسؤولين الحوثيين واستخدام المنظومة المصرفية ودفع الأموال للعاملين في المجال الصحي وشراء الأغذية والوقود وحتى القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت.

وفي السياق نفسه، دعا ثلاثة نواب أميركيين الى التراجع عن القرار لانه يشكل “حكمًا بالاعدام على آلاف اليمنيين"، في وقتٍ عبّر مسؤولون في الأمم المتحدة عن مخاوف من هذا النوع، داعين إلى سحب القرار من التداول.

وتقرّ الولايات المتحدة  بأن هناك مخاوف بشأن وطأة هذه التصنيفات على الوضع الإنساني، بحسب وزير خارجيتها مايك بومبيو، الذي قال إنّ الإدارة الأميركية تعتزم "اتخاذ تدابير للحد من انعكاساتها على بعض النشاطات والإمدادات الإنسانية".

لكنّ القرار حظي في المقابل، بترحيب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي اعتبرت أنه جاء "متأخّرًا"، مشدّدةً على أنّ الحوثيين "يستحقّون" هذا التصنيف. ورحّبت دول عربيّة أخرى، على رأسها السعودية التي تقود تحالفًا عسكريًا في اليمن منذ العام 2015، بهذا القرار أيضًا.

وأدى النزاع الذي نشب في اليمن قبل أكثر من خمس سنوات، إلى مقتل عشرات الآلاف، معظمهم مدنيون. وبات نحو 80 في المئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية. وصفت الأمم المتحدة هذه الأزمة الإنسانية بأنها الأسوأ في العالم.

المصادر:
وكالات
شارك القصة