Skip to main content

تعطيل مركز للتلقيح في لوس أنجلوس والبنتاغون يعلق خطة تلقيح معتقلي غوانتانامو

الأحد 31 يناير 2021
أعطت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 30 مليون جرعة لقاح من أصل 50 مليون تم توزيعها

عطّل محتجون لفترة وجيزة العمل في مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا في ملعب "دودجر ستاديوم" في مدينة لوس أنجلوس، أحد أكبر مراكز التلقيح في الولايات المتحدة، حسب وسائل إعلام أميركية السبت.

وظهر في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص متجمعين أمام مدخل المركز وهم يرفعون لافتات تطالب بإنهاء عمليات الإغلاق ويروجون لنظريات مؤامرة مناهضة للتلقيح.

ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولين في إدارة الإطفاء أن المسؤولين أغلقوا الموقع لمدة ساعة تقريبًا، على الرغم من أن قسم شرطة لوس أنجلوس أصرّ لاحقًا على أن الموقع لم يتم إغلاقه وأنه سيتم توزيع جميع اللقاحات.

ويشكل الحادث أحدث تحدّ لتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم.

وتلقّح منطقة لوس أنجلوس التي شهدت ارتفاعًا في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الشتاء حاليًا، العاملين الطبيين في الخطوط الأمامية والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

ويواجه أفراد تلك المجموعات صعوبات كبيرة للحصول على مواعيد للحصول على لقاح نظراً لقلة عدد الجرعات المتوفرة من "فايزر" و"موديرنا"

 تلقيح معتقلي غوانتانامو

وفي غضون ذلك، أعلن البنتاغون السبت تعليق العمل بخطة لإعطاء معتقلي "غوانتانامو" لقاحات مضادة لفيروس كورونا بعد أن أثار الإعلان عنها موجة استياء، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لإيصال اللقاحات إلى العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية والمسنين الأميركيين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "لم يتم إعطاء اللقاح لأي معتقل في غوانتانامو"، مضيفًا "نحن نعلّق المضيّ قدمًا بالخطة في الوقت الذي نراجع فيه بروتوكولات حماية القوات. نبقى ملتزمين بمسؤوليتنا في الحفاظ على سلامة قواتنا".

وكانت وزارة الدفاع الاميركية أبلغت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها ستلقّح معتقليها وسجناءها "على أساس تطوعي".

وجاء رد الفعل عنيفًا من مشرعي الحزب الجمهوري، بمن فيهم أبرز عضو كونغرس في الحزب كيفن مكارثي الذي قال: "أخبرنا الرئيس بايدن بأنه ستكون لديه خطة لدحر الفيروس في اليوم الأول لولايته. لم يخبرنا أبدًا أنها ستكون إعطاء اللقاح للإرهابيين قبل معظم الأميركيين".

من جهتها، شددت عضو الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك على أنه "أمر غير مبرر وغير أميركي أن يختار الرئيس بايدن إعطاء الأولوية في اللقاحات للإرهابيين المدانين في غوانتانامو على حساب كبار السن أو المحاربين الأميركيين القدامى والمتقدمين في السن".

وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا ًمن وباء كوفيد-19 إذ سجلت 436 ألف وفاة ونحو 26 مليون إصابة.

وتعهد بايدن تلقيح 100 مليون أميركي في أول 100 يوم له في منصبه، لكن حتى الآن واجهت حملة التلقيح عثرات عدة بينها نقص امدادات اللقاحات.

ووفقًا لمسؤولي الصحة أعطت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 30 مليون جرعة لقاح من أصل 50 مليون تم توزيعها.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة