Skip to main content

تعويل روسي على لقاء الدوحة المقبل وألمانيا ترفض عودة جنودها إلى أفغانستان

الإثنين 9 أغسطس 2021
اجتاحت طالبان ثلاث عواصم لأقاليم في البلاد بينها قندوز في مطلع الأسبوع

رجّح مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، أن يكون لقاء الدوحة بشأن أفغانستان، المقرر عقده في 11 أغسطس/ آب الجاري، "إيجابي كونه يمثل مرحلة مهمة".

وأضاف كابولوف، في تصريح صحافي الإثنين أنه "لا يمكن الحديث عن تقدم حقيقي في عملية السلام في إطار المحادثات بين أطراف الصراع في أفغانستان قبل الخريف المقبل".

وأكد أن "اللقاء المذكور يمثل مرحلة مهمة في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان".

والأربعاء، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اجتماعًا لـ"الترويكا" الموسعة (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان.

اتساع رقعة نفوذ طالبان

ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنًا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.

وبلغ إجمالي المعابر، التي تسيطر عليها طالبان حاليًا 7 معابر حدودية (تمثل نحو ثلثي معابر أفغانستان)، بالإضافة إلى 6 مراكز ولايات، آخرها "أيباك"، عاصمة ولاية "سمنغان" (شمال)، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفي السياق نفسه، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الإثنين: إن 27 طفلًا على الأقل قتلوا وأصيب 136 في ثلاثة أقاليم في أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تصاعد العنف هناك.

لا عودة لجنود ألمانيا إلى أفغانستان

من جهتها، رفضت وزيرة الدفاع الألمانية اليوم الثنين، دعوات لإعادة جنود بلادها لأفغانستان بعد أن تمكن مسلحو حركة طالبان من السيطرة على مدينة قندوز حيث تتمركز القوات الألمانية منذ عقد.

ولدى ألمانيا ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة وفقدت جنودًا في معارك في قندوز أكثر من أي مكان آخر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، على تويتر: "التقارير الواردة من قندوز ومن كل أنحاء أفغانستان مريرة ومؤلمة للغاية".

وأضافت: "هل المجتمع والبرلمان على استعداد لإرسال قوات مسلحة إلى حرب وإبقائها هناك بعدد كبير ولجيل كامل على الأقل؟ إذا كانت الإجابة لا فالانسحاب المشترك مع الشركاء يظل هو القرار الصحيح".

ويريد البعض من داخل حزبها المحافظ أن تشارك قوات ألمانية في تدخل ضد طالبان، لكن الوزيرة قالت: إن هزيمتها ستتطلب شن حملة طويلة الأجل وشاقة.

وألقت الوزيرة باللوم على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فيما يتعلق بتقويض العملية العسكرية في أفغانستان، على الرغم من حقيقة أن خلفه جون بايدن هو من قام بتنفيذ الانسحاب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة