Skip to main content

تفجير "خط نورد ستريم".. واشنطن: من المبكر جدًا التكهن بهوية المسؤولين

الجمعة 30 سبتمبر 2022

اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الخميس أن الوقت ما زال مبكرًا للتكهن بهوية المسؤولين عن التفجيرات التي تعرض لها خط أنابيب الغاز نورد ستريم.

ورُصد حتى صباح الخميس، تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم في بحر البلطيق، بعد تسجيل تسرب من ثلاثة مواقع هذا الأسبوع.

وقالت المتحدثة باسم خفر السواحل يني لارسون الأربعاء: "اثنان من مواضع التسرب (الأربعة) في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد، والآخران يقعان في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك".

وخلال مؤتمر صحافي في هاواي، قال وزير الدفاع الأميركي: "فيما يتعلق بالهجوم - أو الضرر الذي لحق بخط الأنابيب، أعتقد أن هناك الكثير من التكهنات في هذه المرحلة. ولكن بصراحة تامة لن يتمكن أحد من تحديد ما حدث بشكل مؤكد قبل إجراء تحقيق كامل".

وأضاف أوستن أنه بحث الأمر مع نظيره الدنماركي يوم الأربعاء، حيث أوضح له الأخير أن "الأمر سوف يستغرق عدة أيام قبل أن يتمكن من تجهيز الفريق المناسب لتفقد المواقع ومحاولة اكتشاف حقيقة ما حدث على أفضل نحو ممكن".

وأردف: "إلى أن نحصل على المزيد من المعلومات أو نتمكن من إجراء مزيد من التحليل، لن نستطيع التكهن بهوية المسؤولين (عن الضرر الذي لحق بخط الأنابيب)".

"دولة أجنبية"

وكان الكرملين أعلن أمس الخميس أنه يشتبه في "ضلوع" دولة أجنبية في تسرب الغاز من أربعة مواقع في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق، لكن من دون تسمية دولة معينة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة: "من الصعب جدًا تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما"، داعيًا من جديد إلى إجراء "تحقيق عاجل".

والأربعاء، فتحت السلطات الروسية دعوى جنائية تتعلق بـ"الإرهاب الدولي" بشأن التسريب الأخير في أنابيب الغاز.

وبعدما وُجّهت إليها أصابع الاتهام إثر التخريب المفترض لخطي أنابيب نورد ستريم، شنّت موسكو هجومًا مضادًا الأربعاء مطالبة بالتئام مجلس الأمن الدولي، ومشيرة إلى تورّط محتمل للولايات المتحدة، التي استنكرت من جانبها عملية "تضليل إعلامي" جديدة.

أعمال تخريب "متعمدة ومتهوّرة"

من جهته، توعد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، برد "حازم" على التخريب المتعمد لخطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم".

وقال الناتو في بيان: إن التسريبات من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" تبدو "أعمالًا تخريبية متعمدة"، متوعدًا برد "موحد وحازم" على أية هجمات على بنيته التحتية الحيوية.

وأوضح البيان أن التسريبات "تشكل خطرًا على أعمال الشحن، وتسبب أضرارًا بيئية كبيرة".

وأعرب الحلف عن التزامه بالاستعداد "للردع والدفاع" ضد أي استخدام قسري للطاقة، وأي تكتيكات أخرى.

الفاعل طرف ثالث

وتعليقًا على اتهام روسيا بتفجير أنابيب الغاز، اعتبر الأستاذ في معهد العلاقات الدولية في موسكو فلاديمير سوتنيكوف في حديث مع "العربي" أن روسيا لن تعكّر علاقتها مع أوروبا وأن مكان التسرب ليس قريبًا من أراضيها، متهمًا طرفًا ثالثًا.

وقال: "ليس بالضرورة الولايات المتحدة بل هناك طرف آخر لا أعرف من، لكنه يبحث عن مشكلة بين البلدين"، مشيرًا إلى ضرورة التحقيق في "العمل التخريبي"، مؤكدًا أنه واثق من عدم قيام موسكو بهذا الأمر.

واعتبر سوتنيكوف أن روسيا لا تستفيد من تدهور العلاقات مع الدول الأوروبية.

وفي السياق، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "كل المعلومات المتوفرة تشير أن التسريبات نتيجة لعمل متعمد".

وفي 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت شبكات الزلازل الوطنية في السويد والنرويج وفنلندا رصد انفجارين قرب موقع التسريبات في خطوط أنابيب الغاز الروسي تحت بحر البلطيق.

وفي اليوم نفسه، أعلنت شركة نورد ستريم AG المشغلة لخطي الأنابيب 1 و2، انخفاضًا كبيرًا في ضغط الأنابيب، فضلًا عن إعلان السلطات الدنماركية والسويدية رصد تسرب غاز في الخطوط المارة بالمياه الإقليمية للبلدين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة