تلقيح جميع من تفوق أعمارهم الـ50.. بريطانيا تحقق "إنجازها الكبير"

أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن المملكة المتحدة حققت هدفها الرئيسي في برنامجها للتطعيم ضد كوفيد-19 بعد تأكيد إعطاء لقاح لكل شخص فوق الخمسين عامًا، إضافة إلى المرضى والعاملين في قطاعَي الصحة والرعاية، وذلك قبل المهلة النهائية التي حددتها الحكومة في 15 أبريل/ نيسان، واصفًا الأمر بـ"الإنجاز الكبير".

وقال جونسون في بيان: "هذا يعني أن أكثر من 32 مليون شخص تلقوا اللقاحات القيّمة التي توفر لهم الحماية ضد كوفيد-19".

ولفت إلى أن الجهود ستتركز في الوقت الحالي على إعطاء الجرعات الثانية، وحصول جميع البالغين على الجرعة الأولى من اللقاح بحلول أغسطس/ آب.

وكان جونسون قد أشاد بتخفيف القيود المفروضة في البلاد باعتبارها "خطوة أساسية إلى الأمام في خريطة الطريق نحو الحرية"، وذلك بعد فتح صالونات تصفيف الشعر إضافة إلى باحات الحانات الخارجية، حيث احتفل البريطانيون هناك بهذا القرار.

وفي شارع أكسفورد، أحد شوارع التسوّق الرئيسية في لندن، اصطف المتسوقون من دون أن يتخلوا عن كماماتهم خارج متاجر الملابس منذ الخامسة صباحًا رغم البرد، قبل ساعتين من موعد إعادة فتح المحلات غير الأساسية لأول مرة.

وصارت هذه المشاهد ممكنة بفضل التحسن الواضح في الوضع الصحي في المملكة المتحدة، التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في أوروبا مع أكثر من 127 ألف وفاة.

وتسجل بريطانيا حاليًا أقل من 3 آلاف إصابة وأقل من 50 وفاة في اليوم، في حين يعالج أقل من 3 آلاف مريض مصابين بكوفيد-19 في المستشفيات، مقابل ما يقرب من 40 ألفًا في يناير/ كانون الثاني.

ويتوقّع أن يتمّ تخفيف القيود الصحية هذا الأسبوع، في إيطاليا وأيرلندا وسلوفينيا واليونان.

وقد أعادت اليونان فتح المدارس الثانوية الإثنين بعد أكثر من خمسة أشهر من الإغلاق.

وفي بلجيكا، يقترح الخبراء فرض تدابير تضمن الأمان مثل تطهير المباني وتهويتها تحت إشراف السلطات العامة لإعادة فتح المطاعم والمسارح.

ورغم أن هذه الدول بدأت في تنفّس الصعداء، لكن الوضع ليس مماثلًا في معظم العالم.

فقد نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الوباء بلغ "مرحلة حرجة" مع تسجيل ارتفاع لعدد الإصابات باطراد، في حين يمكن السيطرة عليه في "بضعة أشهر" في حال اتخاذ الإجراءات السليمة.