Skip to main content

كورونا.. بريطانيا تخفف القيود وعدد قياسي للإصابات في الهند

الإثنين 12 أبريل 2021
أفادت أحدث الإحصائيات بارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 136 مليونًا و641 ألفًا و901 إصابة

أعلنت بريطانيا رفع قيود احتواء كوفيد-19 جزئيًا اليوم الإثنين؛ حيث تعيد فتح المتاجر والصالات الرياضية والباحات الخارجية للحانات وصالونات تصفيف الشعر، في وقت حظرت الهند تصدير عقار لعلاج المصابين بالوباء نظرًا للضغط الذي يتعرّض له نظامها الصحي جرّاء تسجيل عدد قياسي للإصابات.

ويأتي ذلك في وقت تعاني دول أخرى من ارتفاع في عدد الإصابات، بينما تواجه حملات التطعيم صعوبات في حين بلغت حصيلة الوفيات جرّاء الفيروس على صعيد العالم 2,9 مليون.

"خطوة مهمة" باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتخفيف القيود باعتباره "خطوة مهمة" باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها في البلد الذي كان في السابق الأكثر تضررًا جرّاء الوباء في أوروبا.

وجاء ذلك بعد حملة تطعيم ناجحة وإجراءات الإغلاق التي خفضت الوفيات بنسبة 95% والإصابات بـ 90% مقارنة بالأرقام المرتفعة التي كانت تسجّل في يناير/ كانون الثاني.

توسيع حملة التطعيم في فرنسا

وبدأ بصيص أمل يلوح في بعض الدول الأوروبية الإثنين رغم إعلان ألمانيا أن حصيلة الإصابات لديها تجاوزت ثلاثة ملايين؛ فبدأت دول عدة تخفيف القيود على السكان الذين أنهكتهم تدابير الإغلاق، ووسعت فرنسا نطاق حملات التطعيم لديها.

ومن المقرر أن تحصّن فرنسا، الأكثر تضرّرًا في القارة، سكانها البالغة أعمارهم فوق 55 عامًا باستخدام لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا اعتبارًا من الإثنين، في توسيع لحملة التطعيم التي اتسمت بدياتها بالبطء.

وحذّر خبراء الأوبئة من أن اللقاحات وحدها غير كافية لخفض أعداد الإصابات المرتفعة في فرنسا، ودعوا إلى إبقاء المدارس مغلقة.

أما إيطاليا، فمن المقرر أن ترفع تدابير الإغلاق في لومبارديا، المنطقة الأكثر تضررًا لديها، ومناطق عدة أخرى نظرًا لتحسّن الأرقام.

وسيعاد تصنيف المناطق المعنية من "حمراء" إلى "برتقالية"، حيث سيتم تخفيف القيود المفروضة على سفر السكان، كما سيسمح بإعادة فتح المتاجر رغم إبقاء الحظر على الجلوس في المطاعم والحانات.

وستخفف أيرلندا بدورها القيود لأول مرة هذا العام بعد إغلاق استمر أكثر من مئة يوم، بينما ستخفف سلوفينيا قيود احتواء كورونا وتعلّق حظر تجوّل استمر لستة شهور.

ارتفاع كبير بالإصابات في الهند

في المقابل، شهدت الهند، ثاني أكثر بلدان العالم كثافة سكانية، ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بعد مهرجانات دينية تواصلت لأسابيع، وتجمّعات انتخابية، وفي ظلّ التساهل فيما يتعلّق بوضع الكمامات.

وسجّلت الهند 152 ألف إصابة جديدة بالفيروس الأحد، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 13,3 مليون إصابة.

وتسعى الحكومة لتجنّب إغلاق ثانٍ يثير حفيظة السكان لكن العديد من الولايات بدأت تشديد القيود. ففي ولاية ماهاراشترا وعاصمتها بومباي، أُغلقت المطاعم بينما تم حظر تجمّع أكثر من خمسة أشخاص.

وأفادت وزارة الصحة الهندية بأن ارتفاع عدد الإصابات أدى إلى "زيادة في الطلب" على عقار "رميدسفير" المضاد للفيروس، فحظرت تصديره في ضوء دراسة دعمتها منظمة الصحة العالمية أن "تأثيره ضئيل حتى معدوم" على تجنيب الوفاة بكوفيد-19.

قلق بشأن الآثار الجانبية للقاحات

في غضون ذلك، يواصل القلق بشأن الآثار الجانبية ومدى فعالية اللقاحات التي تم اختبارها وإقرارها، إثارة المخاوف في مناطق أخرى في العالم.

وتخلّت أستراليا عن هدفها تطعيم كامل سكانها تقريبًا بحلول نهاية العام مع ورود نصائح طبية جديدة تفيد بأن على الأشخاص البالغة أعمارهم أقل من 50 عامًا تلقي لقاح "فايزر" بدلًا من "أسترازينيكا" إثر وجود رابط محتمل بين الأخير وحالات تجلّط الدم.

وقللت بكين من أهمية تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع المستوى في مجال احتواء الوباء بعدما أشار إلى أن لقاح "سينوفاك" الصيني "لا يحمي بمعدلات عالية" من فيروس كورونا.

مزيد من الشباب في العناية المشددة في البرازيل

أما في البرازيل، فكشفت دراسة أن أعداد مرضى كوفيد-19 البالغة أعمارهم تحت 40 عامًا الذين يقبعون في أقسام العناية المشددة تجاوزت أعداد الفئات الأكبر سنًّا في هذه الأقسام الشهر الماضي، وهو أمر يعود جزئيًا إلى تفشي نسخة جديدة متحوّرة تعرف بـ"بي1".

وتسجّل البرازيل ثاني أعلى حصيلة وفيات جرّاء الفيروس في العالم بلغت أكثر من 350 ألفًا، بينما يواجه رئيسها جايير بولسونارو، الذي عارض فرض تدابير إغلاق، ضغوطًا واسعة جرّاء طريقة تعاطيه مع الأزمة.

وبينما تتواصل أزمة البلد الواقع في أميركا اللاتينية، أُجبر مسؤولون في ريو دي جانيرو (بين الولايات الأكثر تضرّرًا) على الاعتذار الأحد بعدما أثارت حملة دعائية أطلقوها دعمًا للتطعيم السخرية عبر الإنترنت لإظهارها رجلًا يضع الكمامة بالمقلوب.

إجراءات وقيود لاحتواء الفيروس في آسيا

وفي آسيا، فرضت نحو 40 محافظة تايلاندية قيودًا جديدة للمسافرين من بانكوك وغيرها من المناطق التي تشهد تفشيًا واسعًا لكورونا قبيل فترة السفر بمناسبة العطل، في وقت تشهد العاصمة ارتفاعًا في عدد الإصابات.

كما فرضت اليابان الإثنين إجراءات جديدة لاحتواء الفيروس في طوكيو في مسعى لخفض عدد الإصابات المتزايد قبل أقل من مئة يوم من انطلاق أولمبياد 2020.

كما بدأت اليابان تطعيم المسنين في ظل تسريع برنامج التحصين الذي تعرّض لانتقادات جرّاء بطء وتيرته. وسيتم تطعيم الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عامًا وما فوق.

وأفادت أحدث الإحصائيات المتعلقة بالوباء العالمي بارتفاع عدد الإصابات إلى 136 مليونا و641 ألفًا و901 إصابة، حتى الإثنين.

المصادر:
العربي / أ ف ب
شارك القصة