Skip to main content

تناولت التجارة والهجرة.. قمة "الأصدقاء الثلاثة" تنعقد في البيت الأبيض

الجمعة 19 نوفمبر 2021
بايدن يتوسط الرئيس المكسيكي ورئيس الوزراء الكندي

اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس في البيت الأبيض، مع نظيره المكسيكي ورئيس الوزراء الكندي في قمة "الأصدقاء الثلاثة" التي يُخشى أن تُعكّر صفوها قضايا الهجرة والتجارة.

ورغم أن الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب ألغى القمة الثلاثية التي كانت منتظمة سابقًا، لكن بايدن يسعى إلى تحسين العلاقات بين الدول الثلاث التي شكلت منطقة تجارة حرة، على غرار ما يحاول القيام به مع الحلفاء الأوروبيين والآسيويين.

وقال بايدن: "اليوم يتعلق الأمر بما يمكننا القيام به، بصفتنا شركاء، وباحترام متبادل، لتقوية منطقتنا وإثبات أن الديمقراطيات قادرة على تحقيق نتائج في القرن الحادي والعشرين".

وردّ ترودو: "إنه من دواعي سروري أن أكون هنا معكم لمناقشة مسار جديد للمستقبل".

بدوره، شدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على مزايا "التكامل الاقتصادي"، ووصفه بأنه "أفضل وسيلة" لمواجهة الصين.

وفي بيانهم الختامي، تعهد القادة الثلاثة العمل معًا بشأن الهجرة وتغير المناخ، دون الحديث عن أي خطوات ملموسة، معلنين عن قمة جديدة تُعقد في المكسيك عام 2022.

وفي وقت سابق، قال نائب الناطقة باسم البيت الأبيض كريس ميغر: إن اللقاء "تتويج لعشرة أشهر من العمل لتنشيط منطقة أميركا الشمالية بصفتها منصة مهمة لنجاحنا الاقتصادي المحلي من جهة فضلًا عن الشراكة التي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في حل التحديات الإقليمية والعالمية من جهة أخرى".

"أميركا أولًا"

وبالإضافة إلى الخلاف العلني مع ترودو، كان ترمب قد هدد بالتخلي عن اتفاقية التجارة الحرة وفرض تعريفات جمركية على الألمنيوم والفولاذ الكنديين. لكن انتهاء رئاسة ترمب لا يعني بالضرورة طي صفحة الجدل بين "الأصدقاء الثلاثة".

وفي استنساخ لإيديولوجية ترمب "أميركا أولًا"، يحاول بايدن إعادة تنشيط القاعدة الصناعية الأميركية المتعثرة، خصوصًا في قطاع الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية الناشئة بسرعة، الأمر الذي يسبب نوعًا من الخلافات.

وتشعر كل من المكسيك وكندا بالقلق من اقتراح بايدن الحصول على ائتمان ضريبي يشجع إنتاج الولايات المتحدة السيارات الكهربائية، مثل سيارة "هامر" الكهربائية بالكامل التي اختبر قيادتها بنفسه خلال زيارة لمصنع شركة "جنرال موتورز" في ديترويت الأربعاء.

أما النقطة الشائكة الأخرى، فهي سياسة بايدن "اشترِ المنتجات الأميركية"، الأمر الذي يعني شراء الحكومة الفدرالية أسطول سيارات أميركية الصنع، وهو ما تصفه أوتاوا بأنه "حمائية سافرة".

وخلال مؤتمر صحافي أعقب القمة، أوضح ترودو: "أكدنا بوضوح شديد مخاوفنا" بشأن إنتاج السيارات الكندية، قائلًا إنه سيواصل "العمل بطريقة ملتزمة وإيجابية" بشأن هذه المسألة.

من جهته، دافع ميغر عن سياسة بايدن، قائلًا: "ستكون هناك فرص كثيرة" للعمل مع كندا والمكسيك من أجل النمو الاقتصادي الإقليمي.

ولفت مسؤول كبير في إدارة بايدن، إلى أن إحدى المشكلات الإقليمية المتزايدة التي يسعى البيت الأبيض إلى التعاون بصددها هي أزمة سلاسل الإمداد.

"نهج مشترك"

وجنوبًا، تتعرض المكسيك لضغوط للتدخل لحل أزمة الهجرة على حدود الولايات المتحدة التي تنذر بتداعيات سياسية جمة.

وصرح مسؤول كبير في الإدارة للصحافيين بأن التركيز في الاجتماع الثلاثي الخميس، سيكون "على الحلول الإقليمية".

وقال المسؤول إنه في مواجهة "نزوح غير مسبوق" أججته التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 وتغير المناخ، تريد واشنطن أن "تشبك ذراعيها مع كندا والمكسيك" من أجل "التوصل إلى نهج مشترك".

وفي إشارة إلى أن المكسيك نفسها تتحول إلى وجهة رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين، قال المسؤول: إن البحث سيكون عن حلول لـ"الأسباب الجذرية".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة