Skip to main content

تنديد أميركي.. الحرس الثوري الإيراني يتبنى الهجمات الصاروخية في أربيل

الثلاثاء 16 يناير 2024
دخان الهجمات الصاروخية في أربيل يتصاعد أمام القنصلية الأميركية - الأناضول

تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف الذي طال مواقع عديدة بمدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، في وقت متأخر من مساء الإثنين، فيما نددت واشنطن بتلك الهجمات معتبرة أنها تقوض الاستقرار في العراق. 

وأشار بيان الحرس الثوري إلى أنه قصف "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في المنطقة بصواريخ بالستية، حسبما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.

وجاء في البيان أنه "ردًا على الجرائم الإرهابية التي ارتكبها أعداء إيران مؤخرًا، تم استهداف وتدمير مقرات الجواسيس والإرهابيين بالصواريخ البالستية التي أطلقها جيش الحرس الثوري في منتصف الليل"، لافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل العملية لاحقًا.

وتعرضت مواقع عديدة في مدينة أربيل، إلى هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة، في وقت متأخر مساء أمس الإثنين.

"مقر للموساد"

وحسب وسائل إعلام محلية، سمع دوي انفجارات في العديد من المناطق، لا سيما حيث تقع القنصلية الأميركية العامة في أربيل، وقاعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة" بالقرب من مطار أربيل الدولي.

وتم تداول مشاهد على مواقع التواصل تظهر اهتزاز نوافذ المنازل في المناطق التي تعرضت لهجمات، واستخدام منظومة "C-RAM" للتصدي للمسيرات.

وأوضح الحرس الثوري أنه "تم استهداف مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في مدينة أربيل العراقية"، بالإضافة إلى أهداف تنظيم "الدولة" في الأراضي السورية.

وذكر أنه "تم تدمير أحد مقرات التجسس الرئيسية للموساد في أربيل، ويعد مركز أنشطة التجسس والتخطيط لأعمال إرهابية في إيران"، ردًا على مقتل بعض قادة الحرس الثوري، والجماعات التي تدعمها إيران على يد إسرائيل.

تنديد أميركي

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأميركية بالهجمات الإيرانية، وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر: "نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق".

وأضاف في بيان: "ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي".

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" أمس الاثنين، إن الضربات لم تستهدف أي منشآت أميركية ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.

وتأتي تلك الهجمات في ذروة التوتر الأميركي الإيراني على خلفية الهجمات التي شنتها واشنطن مع حلفائها في البحر الأحمر، على أهدف للحوثيين في اليمن، ردًا على استهداف الجماعة اليمنية لسفن قالت إنها إسرائيلية أو في طريقها إلى إسرائيل، الأمر الذي اعتبرته دول غربية يهدد الملاحة العالمية. 

الهجمات على اليمن "خطأ إستراتيجي"

وصادرت البحرية الإيرانية ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على "أمر قضائي"، يوم الخميس الماضي، بعد ساعات من تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، ويطالب كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحركة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الاثنين، أن الهجمات الأميركية البريطانية غير القانونية على اليمن خطأ إستراتيجي سيؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وتترافق هذه التطورات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكثر من 100 يوم، والتوتر المنبثق عنه في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، حيث يشن حزب الله هجمات على مقرات ومواقع إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، يقابل غارات وضربات مدفعية على القرى الحدودية اللبنانية، وسط مخاوف من توسع رقعة تبادل إطلاق النار بين الطرفين. 

ضرب مواقع لـ"تنظيم الدولة"

ولا يقتصر التوتر في المنطقة على تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد أعلن الحرس الثوري في بيان آخر كذلك، أنه شن هجمات صاروخية أيضًا على من وصفهم بـ"منفذي العمليات الإرهابية في إيران، وخاصة تنظيم داعش" في سوريا.

وذكر البيان أنه "تم تحديد وتدمير أماكن اجتماع القادة والعناصر الأساسية المرتبطة بالهجمات الإرهابية الأخيرة، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحتلة في سوريا، من خلال إطلاق سلسلة من الصواريخ البالستية".

وأشار البيان إلى الهجوم الانتحاري في كرمان، الذي تبناه تنظيم "الدولة"، والهجوم الذي استهدف القوات الأمنية في مدينة راسك، والهجمات في سوريا التي قتل فيها رضي موسوي، أحد كبار قادة الحرس الثوري.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة