Skip to main content

تهديد متبادل.. لندن "تمهل" باريس 48 ساعة للتراجع عن موقفها بقضية الصيد

الإثنين 1 نوفمبر 2021
خلاف فرنسي بريطاني على إجراءات منح التراخيص لمراكب الصيد التابعة لدول الاتحاد الأوروبي

وسط تصاعد التوتر، دعت بريطانيا، اليوم الإثنين، فرنسا إلى التراجع عن تهديداتها في الخلاف المتعلق بحقوق الصيد خلال 48 ساعة، وإلا فسوف تواجه إجراء قانونيًا بموجب الاتفاق الذي أبرم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في حديث لشبكة سكاي نيوز، أن باريس وجهت تهديدات "غير معقولة تمامًا"، منها تهديدات لجزر القنال ولصناعة صيد الأسماك الخاصة ببلادها، ودعت الفرنسيين إلى أن "يسحبوا تلك التهديدات، وإلا فسوف نستخدم الآليات بموجب اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء".

وأضافت تروس: "لم يكن تصرف الفرنسيين منصفًا، ليس ضمن شروط اتفاق التجارة"، وأردفت قائلة: "إذا تصرف شخص ما على نحو غير عادل في اتفاق تجاري فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية، وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".

ماكرون يهدد

وهدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"إجراءات انتقامية" تنفذ اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، ما لم تغيّر بريطانيا موقفها بشأن ملف الصيد.

وجاءت هذه التهديدات رغم اتفاق المملكة المتحدة وفرنسا، أمس الأحد، على العمل لإنهاء الخلاف الدائر بين البلدين بشأن الصيد.

وذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية (مقرها فرنسا) أن ماكرون "هدد بمنع سفن الصيد البريطانية من دخول موانئها وزيادة عمليات التفتيش على الصادرات البريطانية اعتبارًا من الثلاثاء ما لم تمنح لندن تراخيص للقوارب الفرنسية بالصيد في المياه البريطانية".

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقده في روما في ختام قمة العشرين: "لا أريد أي تصعيد، لكن يجب أن نأخذ الأمور على محمل الجد؛ وأتمنى ألا أذهب نحو إجراءات انتقامية.. بل أن أجد اتفاقًا".

مهلة فرنسية

وقبل أيام، هدّدت فرنسا بتكثيف إجراءات التفتيش الجمركي، وعرقلة التجارة مع بريطانيا اعتبارًا من الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذا لم توافق لندن على منح مزيد من التراخيص لصيادي أسماك فرنسيين، ليتمكنوا من الصيد في مياه المملكة المتحدة.

ويتعلق الخلاف الأخير بين البلدين الجارين، بإجراءات منح التراخيص لمراكب الصيد التابعة لدول الاتحاد الأوروبي، والراغبة في الصيد في المياه البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست".

ويعتمد الصيادون البريطانيون بشكل كبير على المرافئ الفرنسية التي يعتبرونها بمثابة بوابة دخول إلى القارة الأوروبية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة