Skip to main content

توصيات من الخبراء.. هل الاستحمام اليومي ضرورة صحية؟

الإثنين 29 أبريل 2024
ينبه الخبراء من أن الاستحمام المتكرر قد يؤثر على عمل الجهاز المناعي - غيتي

كشف بعض خبراء الصحة أن الاستحمام بشكل يومي ليس ضروريًا وقد لا يكون له أي فائدة صحية للبشر. في حين يدافع مؤيدو الاستحمام بشكل أقل عن أن معظم الناس يستحمون يوميًا أو عدة مرات في اليوم فقط لأن هذه العادة أصبحت أقرب إلى العرف الاجتماعي.

حتى أن بعض العلماء يحذرون من أن الاستحمام المتكرر قد يكون له أضرار صحية، لا سيما على الجلد من خلال إزالة الزيوت الصحية والبكتيريا الجيدة.

الاستحمام يوميًا أو مرة بالشهر؟

في التفاصيل فقد قال عالم البيئة دوناشاد مكارثي في مقابلة مع هيئة البث البريطانية "بي بي سي": "لماذا نستحم؟ في الغالب لأننا نخشى أن يخبرنا شخص آخر أننا نصدر رائحة كريهة ونتعرق كثيرًا".

وكشف مكارثي أنه شخصيًا يستحم مرة واحدة فقط في الشهر بشكل كامل، وينعش نفسه بالغسل على الحوض بين الحين والآخر.

ووفقًا لـ"هارفرد هيلث" فإن حوالي ثلثي الأميركيين يستحمون يوميًا، ومن أكثر الأسباب شيوعًا منع رائحة الجسم، والانتعاش بعد التمرين، والمساعدة على الاستيقاظ.

تأثيرات صحية محتملة 

بدوره، أشار الدكتور روبرت شميرلينغ كبير محرري "هارفيرد هيلث" الطبية في مقال إلى أن الاستحمام بالماء الساخن بشكل متكرر قد يزيل الزيوت الصحية والبكتيريا "الجيدة" من الجلد.

ونتيجة لذلك، يمكن أن يصبح الجلد جافًا أو شديد الحكة أو قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالالتهابات.

فالجلد قد يصبح أكثر عرضة للالتهابات وردود الفعل التحسسية عند الاستحمام المتكرر، حيث يساعد ذلك على إدخال البكتيريا الضارة والمواد المسببة للحساسية من خلال المناطق الجافة والمتشققة من الجلد.

وحذر شميرلينغ أيضًا من أن الاستحمام اليومي قد يضعف جهاز المناعة، موضحًا أن "أجهزتنا المناعية تحتاج إلى قدر معين من التحفيز عن طريق الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية والأوساخ وغيرها.. من أجل تكوين أجسام مضادة وقائية وذاكرة مناعية".

ويردف: "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الجلد يحذرون من الاستحمام اليومي للأطفال. إذ قد يقلل الاستحمام المتكرر على مدار العمر من قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظيفته".

كما قد ترتفع نسبة المخاطر من خلال التعرض المستمر للمواد الكيميائية الموجودة في الماء، بما في ذلك الأملاح والمعادن الثقيلة والكلور والفلورايد والمبيدات الحشرية، وتلك الموجودة في الشامبو والبلسم والصابون.

وكتب شميرلينغ في مقاله مطمئنًا أن "الإفراط في تنظيف الجسم ليس مشكلة صحية ملحة بشكل عام"، لكنه حذّر من أنه مع ذلك "فإن الاستحمام اليومي ليس له فوائد صحية كبيرة، ويمكن أن يسبب مشاكل في الجلد أو مشاكل صحية أخرى والأهم من ذلك، أنه يتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه".

المرات الموصى بها للاستحمام

وعليه، يوصي بعض أطباء الجلد بالاستحمام كل يومين أو مرتين أو ثلاث مرات فقط في الأسبوع، فيما يرى البعض الآخر أن الاستحمام يرتبط بالتفضيلات الشخصية، والروتين، ونمط حياة كل فرد.

هذا ويحذر الخبراء في المقابل، من بعض التداعيات المرتبطة بعدم الاستحمام بشكل كافٍ، بما في ذلك إفراز الجسم رائحة كريهة، والتهابات جلدية، وتغير لون الجلد، وظهور حب الشباب، وتفاقم الإكزيما والصدفية وغيرها من المشاكل الجلدية.

في هذا الإطار يشرح شميرلينغ أنه في حين لا يوجد معدل مثالي للاستحمام، "يقترح الخبراء أن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع كافٍ لمعظم الناس.. وقد تكون الاستحمامات القصيرة التي لا تتجاوز الثلاث أو أربع دقائق مع التركيز على الإبطين والفخذ، كافية".

المصادر:
ترجمات
شارك القصة