Skip to main content

تونس.. وفاة شاب بعدما أشعل النار في نفسه

الأحد 12 سبتمبر 2021
توفي الشاب الذي أشعل النار في نفسه متأثرًا بجروجه

توفي رجل تونسي في السادسة والثلاثين من عمره بعدما قام بإحراق نفسه في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.

وتعيد هذه الحادثة ما فعله محمد البوعزيزي (26 عامًا)، وهو البائع المتجول الذي أحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 لتنطلق شرارة الثورة التونسية التي أنتجت "الربيع العربي" وأطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وكان ديوان الحماية المدنية قد أعلن أنّ شابًا "أحرق نفسه بالنار في جادة الحبيب بورقيبة، ويعاني حروقًا من الدرجة الثالثة وجرى نقله على وجه السرعة إلى مركز الإصابات والحروق السريعة".

وقالت وسائل إعلام محلية والتلفزيون الرسمي في وقت لاحق إن الرجل الذي لم تعرف دوافعه "توفي متأثرًا بجروحه".

محاولات انقاذ فاشلة

وكشف المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة أنّ الضحية كان يعاني "حروقًا في أنحاء جسده كافة"، ونقل إلى مركز طبي في بن عروس بتونس الكبرى.

وقال شاهد لوكالة "فرانس برس"، إنّ الرجل وصل إلى جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، برفقة شخص أصغر منه سنًا.

وأضاف بأنّهما حاولا جذب انتباه صحافيين كانوا في المكان لتغطية وقفة احتجاجية، قبل أن يصب الرجل مادة مشتعلة على جسده ثم يضرم النار بولاعة.

وحاول مارة سحب تلك الولاعة من يده ولكنّه شرع في الركض بين أرصفة المقاهي المزدحمة. وسعى أشخاص إلى إطفاء النار بالوسائل المتاحة قبل تدخّل الحماية المدنية.

والسبت الماضي توفي الشاب ناجي الحفيان وهو من جرحى الثورة في تونس، حرقًا بالنار في ضاحية شعبية لتونس العاصمة.

وكان الحفيان عاطلًا من العمل ولديه الحق نظريًا في تعويض مالي وامتيازات أخرى كونه من بين "جرحى" الثورة.

وتعيش تونس حاليًا أزمة سياسية حادة بعد أن قام رئيس الجمهورية قيس سعيّد في 25 يوليو/ تموز بإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وتولى بنفسه عمل السلطة التنفيذية.

ومدد سعيّد في 23 أغسطس/ آب الماضي الإجراءات التي أعلنها "حتى إشعار آخر". 

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة