Skip to main content

جريمة قتل الصحافي البريطاني ومرشده البرازيلي.. واشنطن تدعو للمساءلة

السبت 18 يونيو 2022
مقتل الصحافي البريطاني دوم فيليبس والباحث البرازيلي برونو أروجو بيريرا – وسائل التواصل

دعت الولايات المتحدة الجمعة إلى تحديد المسؤوليات فيما يتعلق بمقتل الصحافي البريطاني دوم فيليبس، والباحث البرازيلي برونو أروجو بيريرا.

وكانت الشرطة الفدرالية البرازيلية أعلنت الجمعة، أنها تحققت رسميًا من أن الرفات البشرية التي عثر عليها مدفونة في الأمازون تعود لفيليبس الذي فقِد أثره خلال رحلة بحثية.

وفُقد أثر الصحافي البريطاني المستقل (57 عامًا) والباحث البرازيلي بيريرا خلال رحلة بحثية في وادي جافاري في 5 يونيو/ حزيران. وتم التعرف إلى رفات الصحافي من خلال التحاليل الجنائية، وفق ما أعلنت الشرطة في بيان.

وغادر الرجلان منطقة أتالايا دو نورتي، الواقعة في ولاية أمازوناس لإجراء مقابلة مع السكان حول قاعدة تابعة لـ"فوناي" ووصلا إلى بحيرة جابورو مساء الجمعة. بعد ذلك، باشرا برحلة العودة صباح الأحد، وكان يُتوقَّع أن يصلا إلى أتالايا دو نورتي قرابة التاسعة صباحًا.

لكنّ الرجلين توقفا في منطقة ساو رافايل حيث كان الباحث البرازيلي، على موعد مع المسؤول المحلي للبحث في مسألة إطلاق دوريات من السكان الأصليين تهدف إلى الحد من عمليات "غزو" أراضيهم التي تشهد تزايدًا في ظل حكومة جايير بولسون.

واشنطن تدعو إلى المساءلة والعدالة

من جهته، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس تعازيه لأسرتي فيليبس وبيريرا، قائلًا إنهما "قُتلا بسبب دعمهما المحافظة على الغابة الاستوائية والسكان الأصليين هناك".

وأضاف عبر تويتر: "ندعو إلى المساءلة والعدالة. يجب أن نضاعف جهودنا في شكل جماعي لحماية المدافعين عن البيئة والصحافيين".

وبعد مرور عشرة أيام على فقدان أثر فيليبس وبيريرا، اعترف مشتبه به بأنه دفن جثتيهما. وقد عثِر في موقع أشار إليه على "رفات بشرية".

والمنطقة قريبة من الحدود مع البيرو وكولومبيا ومعروفة بخطورتها الكبيرة وينتشر فيها تهريب المخدرات والأسماك والتنقيب عن الذهب بشكل غير قانوني. وقد أصبحت في السنوات الأخيرة محورًا إستراتيجيًا لعصابات مهربي المخدرات الذين ينقلون الكوكايين أو القنب المنتج في البلدان المجاورة.

وأدى اختفاء الصحافي والباحث إلى تحرك شخصيات وجماعات معنية بالدفاع عن البيئة وحقوق الإنسان، كما نظمت تظاهرات في لندن وبرازيليا.

ووصف الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو رحلة فيليبس وبيريرا بأنها "مغامرة لا ينصح بها". وقال "في منطقة مثل هذه، أي شيء يمكن أي يحدث".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة