Skip to main content

"جريمة كراهية".. اعتقال رجل أتلف نسخة من القرآن في جامعة أميركية

السبت 11 ديسمبر 2021
جامعة ولاية إريزونا

ألقت شرطة جامعة ولاية أريزونا القبض على رجل قالت إنه مسؤول عن إتلاف كتب إسلامية ونسخة عن القرآن في مكتبة الحرم الجامعي.

وتحقق الشرطة في "سبب الضرر" الذي لحق بغرفة الأديان في مكتبة هايدن يوم الأربعاء الماضي، في واقعة وصفها مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية بأنها "جريمة كراهية".

وقال المجلس، في بيان: إن الغرفة "يستخدمها الطلاب المسلمون الذين يتجمّعون لأداء الصلاة، وهي مكان معروف للطلاب من أجل الشعور بالسلام والتفكير في الحرم الجامعي".

ونشرت جمعية الطلاب المسلمين في جامعة ولاية أريزونا صورًا لصفحات محترقة وممزقة مكتوبة باللغة العربية وأضرارًا لحقت بجدار.

والخميس، اعتقلت الشرطة ويسلي واغونر (38 عامًا) وهو رجل بلا مأوى، بعد أن رآه أحد الشهود وهو يمزّق العديد من المجلات والكتب.

ووفقًا لسجلات المحكمة ولقطات كاميرات المراقبة، قالت الشرطة: إن الرجل مسؤول عن الأضرار السابقة للمواد الإسلامية.

وذكرت السلطات أن المشتبه به بحقه مذكرات ضبط وتهم جناية وجنحة. كما سبق وتمّ تحذيره بضرورة الابتعاد عن الحرم الجامعي حتى عام 2022.

ووفقًا لسجلات المحكمة، ألقت الشرطة القبض عليه بناء على مذكرات التوقيف وتهم حيازة المخدرات عثرت عليها الشرطة بحوزته أثناء اعتقاله.

لا تسامح

وقال مايكل تومسون، رئيس شرطة جامعة ولاية أريزونا، في بيان: "لا مجال أو تسامح في جامعة ولاية أريزونا مع هذا النوع من السلوك الضار".

وفي الإطار، قالت ساشا الدين، مديرة التعليم بجمعية الطلاب المسلمين في جامعة ولاية أريزونا: إن أعضاء الجمعية شعروا بالارتياح لردود فعل المسؤولين وشرطة الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن الشرطة "أخذت الحادث على محمل الجدّ، وقامت باعتقال سريع، وتعهّدت بالتعامل مع نسخة المصحف التالف- والذي تم اعتباره دليًلًا- باحترام، وقالت إنها ستواصل المناقشات حول سلامة المسلمين في الحرم الجامعي".

وقالت الدين: "لا يمكنني منع جرائم الكراهية من الحدوث أو حصول أي نوع من ردود الفعل العكسية، ولكن معرفة أن الإدارة وشرطة جامعة ولاية أريزونا ستفعل ما هو ضروري بالنسبة لي للحصول على أي عدالة مطلوبة تجعلني أشعر بالأمان".

ومع تحديد المشتبه به، قالت الدين "إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان ينبغي تصنيف الحادثة على أنها جريمة كراهية أم لا"، لكنها أكدت أن الجمعية تُريد "المضي قدمًا بالتضامن والتسامح، وتأمل أن يوضح ذلك التزام الإسلام بالتسامح وعدم تصعيد التوترات.

"جريمة كراهية"

بدورها، اعتبرت عزة أبو سيف، المديرة التنفيذية في مكتب أريزونا لمجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية، أن على الجامعة وجهات إنفاذ القانون أن تضمن بيئة تعليمية آمنة للطلاب من جميع الأديان. وحثّت سلطات تطبيق القانون في التعامل مع الحادثة على أنها "جريمة كراهية".

وقالت أبو سيف: "أجد صعوبة في التصديق بأن الحادثة لم تكن موجهة نحو الجالية المسلمة لأنه الكتاب المقدس. إنه ليس مجرد كتاب عشوائي وجدته وحرقه. أعتقد أن العمل كان مقصودًا".

من جهته، أوضح آدم وولف، المتحدث باسم شرطة ولاية أريزونا، أن قانون أريزونا لا يحتوي على فئة "جرائم الكراهية"، لكن يُمكن للسلطات أن تعتبر الدوافع "عاملًا مشددًا للعقوبة".

وقال: "في هذه المرحلة ما زلنا لا نعرف الدوافع وراء هذا الحادث".

المصادر:
ترجمات
شارك القصة