Skip to main content

جنازة الشهيدة أبو عاقلة تنظم في القدس.. الاحتلال يسعى لتبرئة جنوده

الجمعة 13 مايو 2022

تقام الجمعة في كنيسة في القدس الشرقية جنازة الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت في جنين الأربعاء خلال عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل جثمان الصحافية في قناة الجزيرة إلى القدس الشرقية المحتلة، حيث ستقام جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة.

والخميس، شارك آلاف الفلسطينيين في تكريم أبو عاقلة. وحضر مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون أجانب وحشد من الفلسطينيين في مراسم رسمية في رام الله في مقر السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث نُقل نعش الصحافية ملفوفًا بالعلم الفلسطيني.

وأصيبت أبو عاقلة برصاصة في رأسها خلال وجودها في جنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عامًا. وكانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة".

وأثار إعلان استشهادها استياء شديدًا في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي، حيث تُتابع تقاريرها منذ أكثر من عقدين وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة.

ونُظمت مسيرات عفوية عدة في الأراضي الفلسطينية احتجاجًا على مقتلها. وستتم تسمية شارع في رام الله باسمها.

الاحتلال يسعى لتبرئة جنوده

وفي هذا الإطار، أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي، أن لجنة إسرائيلية في جيش الاحتلال أجرت تحقيقًا أوليًا في مقتل أبو عاقلة فندت الرواية الإسرائيلية، وأشارت إلى احتمال كبير أن جنود الاحتلال هم من أطلقوا النار.

وأوضح في حديث لـ"العربي" من رام الله، أن التحقيق يتمحور حول 3 حالات إطلاق نار، قام بها الجنود قد يكون أحدهم هو من تسبب في مقتل شيرين أبو عاقلة.

ولفت البرغوثي، إلى أن جيش الاحتلال يريد من التحقيق المشترك إيجاد أي ثغرة من أجل تبرئة جنوده، مشيرًا إلى أنه يسعى للترويج لرواية مفادها أن لحظة إطلاق النار على أبو عاقلة كانت لحظة اشتباك مع مسلحين فلسطينيين، ما يعني أن شيرين قتلت عن غير قصد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن إسرائيل تتهرب من المحاكمات، وتلجأ إلى المحاكمات الصورية، مشيرًا إلى أن العقوبات التي تفرضها على جنودها ليس بسبب القتل، بل لانتهاكهم ومخالفتهم إطلاق النار.

خلافات في التحقيق

في غضون ذلك، رفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها.

وقال عباس خلال مراسم التشييع الخميس: "نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها". وبرر رفضه فتح تحقيق مشترك بالقول إن "السلطات الإسرائيلية ارتكبت هذه الجريمة ونحن لا نثق بها".

وكانت الولايات المتحدة "أدانت بشدة جريمة القتل" ودعت إلى تحقيق "شفاف" تفضل أن يكون مشتركَا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق "مستقل".

واتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارة إلى طهران الخميس إسرائيل بقتل الصحافية. وقال: "يجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة