الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

شيرين أبو عاقلة.. نظرة الوداع الأخير على وقع اعتداءات الاحتلال

شيرين أبو عاقلة.. نظرة الوداع الأخير على وقع اعتداءات الاحتلال

Changed

"العربي" يواكب مراسم تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الصورة: الأناضول)
ودعت أحياء فلسطين شيرين أبو عاقلة، فيما حاولت سلطات الاحتلال التدخل في سير الجنازة عبر فرض شروطها على عائلة الشهيدة.

اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في بيت عزاء الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس المحتلة، حيث اعتقلت شابين فلسطينيين على الأقل كما أقدمت على إزالة الأعلام الفلسطينية التي رُفعت في المكان.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو عاقلة، رافضًا إجراء تحقيق مشترك معها.

وأكّد عباس خلال تشييع الجثمان في رام الله عزمه الذهاب فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين، قبل أن يتم تكريم الشهيدة بوسام "نجمة القدس". 

مدن فلسطين تودع الشهيدة وتتعهد بملاحقة الجناة

وكان موكب تشييع جثمان الشهيدة الصحافية التي اغتيلت برصاص الاحتلال أمس الأربعاء، قد جال اليوم الخميس، في المدن والأحياء الفلسطينية التي نقلت أبو عاقلة قضيتها إلى العالم بأسره خلال عملها الميداني.

فودعتها كل من جنين ونابلس ورام الله ثم القدس موطن نشأتها ومستقر جثمانها الأخير حيث دخلت مقر المقاطعة للمرة الأخيرة محمولة بنعش على أكتاف الحرس الرئاسي الفلسطيني ومغطاة بعلم بلادها.

أما في موقع الجريمة ومكان الإعدام الميداني، فكشف زملاء شيرين في المهنة والسلطة الفلسطينية أنهم بصدد جمع الأدلة والشهود وتوثيق الوقائع والروايات لجر الجنات إلى المحاكم. 

في حين بدأت الرواية الإسرائيلية تتبدل من الإنكار التام إلى شيء من الاعتراف، من خلال كلام جيش الاحتلال الذي ذكر أن وحدات إسرائيلية خاصة كانت قريبة بما يكفي من شيرين لتصوب إليها ربما رصاصة القتل.

الغضب يلف فلسطين

ومن رام الله يتحدث مراسل "العربي" عميد شحادة عن تفاصيل هذا اليوم القاسي الذي خيم فيه الحزن والغضب على كل من شارك في وداع شيرين أبو عاقلة، مشيرًا في هذا السياق إلى أن عددًا كبيرًا من الفلسطينيين وزملاء المهنة لم يتمكنوا من وداع الشهيدة عبر مرافقة موكب التشييع من الضفة إلى القدس لأن قوات الاحتلال تمنع سكان الضفة الغربية من الدخول إلى مدينة القدس.

أما لسان حال المشاركين في المراسم فكان المطالبة بوقف التطبيع مع الاحتلال بحسب مراسل "العربي"، إذ أكدوا أن التطبيع هو الذي يزيد من الجرائم الإسرائيلية ويؤدي إلى عدم اهتمام سلطات إسرائيل بتهديدات المجتمع الدولي، وتصريحاته حول ضرورة محاسبة الجناة.

تزامنًا، أعلنت السلطات الفلسطينية أنها تجري تحقيقًا خاصًا بها عن طريق معهد الطب العدلي في جامعة نابلس، حيث تم تشريح جثمان أبو عاقلة هناك يوم أمس، على أن تخرج النتائج قريبًا بعد فحصها وتسليمها إلى عائلة شيرين والولايات المتحدة وقطر والجهات الرسمية تمهيدًا لإجراء تحقيق دولي في محكمة الجنايات الدولية، وفق ما نقل شحادة عن السلطات الفلسطينية.

الاحتلال يحاول الضغط على عائلة أبو عاقلة

أما من القدس، فنقل مراسل "العربي" أحمد جرادات محاولات طمس الاحتلال لفعلته عبر قمع المظاهرات ومضايقة عائلة الشهيدة.

وكشف شقيق أبو عاقلة لـ"العربي" أن شرطة الاحتلال حاولت التدخل في سير الجنازة عبر فرض شروطها والحديث عن رغبتها في إزالة الأعلام ومنع الهتافات، كما ونقل الجثمان من المستشفى الفرنسي غدًا في القدس مباشرة إلى المقبرة.

 إلا أن العائلة لم ترضخ للضغوطات وأصرّت على أن تكون لابنتهم جنازة كما هو مخطط لها، وأن تتم الصلاة عليها في باب الخليل قبل أن يتم التوجه بموكب الجنازة إلى المقبرة التي تقع على مقربة من البلدة القديمة في القدس المحتلة.

كذلك لفت مراسل "العربي"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ربما يترقب ما سيحدث غدًا وكيف ستسير هذه الجنازة، متوقعًا أن يكون المشهد مشابهًا لليوم من قمع لرفع الرايات الفلسطينية وأن تقوم الشرطة الإسرائيلية بملاحقة المشاركين في الجنازة كونها لا تريد أي مظهر يعبر عن غضب الفلسطينيين أن يظهر في القدس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close