"جنود عانوا أعراض تسمم".. روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا أسلحة كيماوية

أعلنت لجنة التحقيق الحكومية الروسية اليوم الإثنين، أنها تحقق في اشتباه في استخدام القوات الأوكرانية أسلحة كيماوية بالقرب من بلدتَي سوليدار وباخموت شرقي أوكرانيا.

وذكرت لجنة التحقيق أن جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي منطقة موالية لروسيا في الأراضي التي استولت عليها في شرق أوكرانيا، أبلغت عن استخدام طائرات مسيرة أوكرانية لأسلحة كيماوية بالقرب من المدينتين.

وقالت: "نتيجة لذلك، يعاني جنود روس من تدهور في صحتهم وأعراض تسمم"، دون تقديم تفاصيل أو تحديد المادة المشتبه بها.

"أسلحة غير تقليدية"

وكانت روسيا حذرت مرارًا منذ بدء هجومها على أوكرانيا قبل عام تقريبًا، من أن كييف ربما تستعد لاستخدام أسلحة غير تقليدية، مثل أسلحة بيولوجية أو قنبلة تحتوي على مواد مشعة. 

لكن مثل هذا الهجوم لم يقع. كما رفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذه الاتهامات، واعتبروا أنها مقدمة محتملة للجوء روسيا نفسها إلى مثل هذه الأساليب، لكن مع إلقاء اللوم على أوكرانيا. وهو اتهام رفضته روسيا. 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أنهما تحققان في تقارير تشير إلى استخدام القوات الروسية "أسلحة كيميائية" في ماريوبول، حيث قتل آلاف المدنيين على أيدي القوات الروسية أثناء احتلالها للمنطقة. 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية حينها ليز تراس، إن بلادها تتحقق من صحّة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في هجوم شنته على ماريوبول عندما كانت محاصرة.

وكانت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية "آزوف" قد اتهمت القوات الروسية، بأنها ألقت مادة سامة مجهولة على الجيش الأوكراني والمدنيين في ماريوبول باستخدام طائرة مسيرة.

"حرب أوسع"

وتتفاقم "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم قد يكون متجهًا نحو "حرب أوسع". 

وميدانيًا، ظهر زعيم مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية التي يقاتل عناصرها في الصفوف الأمامية إلى جانب الجيش الروسي، يفغيني بريغوجين الإثنين على متن طائرة قدّمها على أنها قاذفة سوخوي من طراز "سو-24"، عائدة من عملية قصف استهدفت مدينة باخموت الملتهبة.

وكان بريغوجين يعتمر خوذة وواضعًا قناع طيار، أثناء هبوط المقاتلة وسط الظلام. وأتى ذلك، فيما تبنى البرلمان الأوكراني قرارًا يصنف مجموعة فاغنر بأنها "منظمة إرهابية".

وتراجع الدفاع الأوكراني عن مدينة باخموت منذ أن حقق الروس مكاسب ميدانية منها السيطرة على مدينة سوليدار.