Skip to main content

"جوازات كورونا".. تعرّف إلى شروط التنقل المتوقعة قريبًا في أوروبا

الثلاثاء 1 يونيو 2021
اقترح المفوض الأوروبي عدم فرض أيّ فحص أو حجر صحّي على الذين تلقّوا اللّقاح أو تماثلوا للشفاء التامّ من الفيروس

أصدرت بلجيكا توصياتها إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بإعفاء سكّان التكتل من حملة "جوازات كوفيد-19" والراغبين بالتنقّل داخل الفضاء الأوروبي من شرط الخضوع لحجر صحّي.

كما أوصت بإعفاء الأطفال دون الستّة أعوام من شرط الخضوع للفحوصات الخاصة بكورونا، وذلك بهدف توحيد شروط السفر وتسهيل حرية التنقل كما كانت عليه قبل الوباء داخل التكتّل، قبل بدء موسم الصيف.

وسيحصل كلّ سكان الاتّحاد الأوروبي المحصّنين ضدّ الفيروس على وثيقة رقمية تثبت ذلك، اعتبارًا من الأول من يوليو/ تموز المقبل.

غير أنّ سبعة من دول الاتّحاد الـ27 تعتزم البدء بإصدار هذه الوثائق الرقمية اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي سيبدأ فيه النظام بالعمل، من الناحية الفنية، بحسب ما أعلن المفوّض الأوروبي ديدييه رايندرز.

وتُثبت هذه الوثيقة الرقمية أحد ثلاثة أمور: إمّا أنّ حاملها تلقّى أحد اللّقاحات، أو أنّه خضع لفحص مخبري أثبت خلوّه من الفيروس، أو أنّه أصيب بالفيروس قبل أقلّ من 180 يومًا، وبالتالي لا تزال لديه مناعة ضد الفيروس.

وكان مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه، قد حّذر نهاية مايو/ أيار الماضي من أنه لن يكون بالإمكان تجاوز كوفيد-19 قبل تطعيم 70% من سكان العالم.

واعتبر كلوغه أن الوباء سينتهي عندما نصل إلى نسبة تطعيم قدرها 70% على الأقل، مشيرًا إلى أن وتيرة التحصين لا تزال "بطيئة جدًا" في أوروبا، حيث تزيد شدة عدوى النُّسَخ المتحوّرة من الفيروس من حدة القلق.

مقترحات لتسهيل السفر

واقترح المفوّض الأوروبي "عدم فرض أيّ فحص أو حجر صحّي على الأشخاص الذين تلقّوا اللّقاح بالكامل أو تماثلوا للشفاء التامّ من كوفيد-19"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر مطبّق في العديد من الدول الأعضاء.

وأشار إلى أنّه من أجل اعتبار الشخص محصّنًا بالكامل، يجب أن يكون قد مرّ أسبوعان على تلقّيه الجرعة الثانية (أو الوحيدة) من أحد اللقاحات المعترف بها في الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالأشخاص الذين لم يتلقّوا اللّقاح ولم يصابوا بالفيروس مؤخرًا، فتقترح اللّجنة أن تختلف التدابير باختلاف الدولة الآتي منها المسافر، بناءً على تصنيف المركز الأوروبي للوقاية من أمراض ومكافحتها، من خلال الخريطة التي ينشرها أسبوعيًا.

وبحسب هذا التصنيف، لن يكون بالإمكان إخضاع المسافر لفحص مخبري أو لحجر صحّي، إلا إذا كان آتيًا من دولة مصنّفة باللون "الأحمر الداكن" الذي يظهر أنّ معدل الإصابات الجديدة فيها على مدار آخر 14 يومًا، مرتفعًا عن 500 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقترح اللجنة اعتماد فترة صلاحية موحّدة لكل من اختبار "بي.سي.آر"، مدّتها 72 ساعة، والاختبار السريع، مدّتها 48 ساعة، إذا ما كان الاختبار الأخير معتمدًا في الدولة العضو في الاتّحاد.

وبشأن السيّاح القادمين من دول ثالثة، أوضح رايندرز أنّه "إذا جاؤوا إلى أوروبا وبحوزتهم دليل على تلقّيهم اللقاح، فسيكون بإمكانهم الحصول أيضًا على الشهادات الأوروبية للسفر داخل الاتّحاد الأوروبي".

وفيما يتعلق بالولايات المتّحدة التي لا يبدو أنّ لديها النية حاليًا لأن تعتمد على المستوى الفدرالي ما يعادل الجواز الأوروبي، أوضح رايندرز أنّ بروكسل بدأت مباحثات مع واشنطن بهذا الصدد، من أجل المصادقة على البيانات التي سيتمّ توفيرها.

كما أوصت المفوضة الأوروبية عدم إخضاع الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح بسبب صغر سنّهم لحجر صحي، عندما يكون ذووهم معفيين منه، وإعفاء الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أعوام من كل أنواع الفحوصات المرتبطة بكوفيد-19.

كما يمكن للدول الأعضاء بأن تقرّر مثلاً أنّ جرعة واحدة من اللّقاح كافية لدخول أراضيها.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة