جولة فيينا الخامسة تُختَتم اليوم.. روحاني يؤكد حل الخلافات مع أميركا

تعقد إيران اليوم مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اجتماعًا في فيينا، اليوم الأربعاء، لمتابعة المحادثات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي، حسبما أعلن الاتحاد الأوروبي.

وأوضح دبلوماسيون، عبر وكالة "رويترز"، أن الاجتماع سيُعقد لاختتام أحدث جولة محادثات من أجل إنعاش الاتفاق، قبل أن تتوقف المناقشات لمدة أسبوع على الأقل.

إصرار على السير قدمًا

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوفد الإيراني في فيينا، ومساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي أن جميع الوفود "عاقدة العزم" للسير قدمًا في مسار المفاوضات، في ظل "جدية كاملة" من الجميع.

وقال عراقجي: "الخلافات وصلت إلى نقطة يعتقد الجميع أنها ليست عصية على الحل، لكن التفاصيل مهمة ويجب مراعاتها".

وأضاف: "لا أعلم إن كانت سيطول الوقت بين جلسة اليوم والجلسات المقبلة، لكن من المحتمل أن نعود إلى فيينا بعد فترة التشاور في طهران".

وسيرأس الاجتماع اليوم مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وبعد الاجتماع، من المقرر أن تسافر الوفود المشاركة إلى عواصمها لإجراء مزيد من المشاورات.

بعض القضايا لا زالت عالقة

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني حل وتسوية القضايا الرئيسية العالقة مع أميركا في مفاوضات فيينا.

ولفت روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، إلى أن عددًا من القضايا الفرعية ما زالت عالقة.

وأضاف روحاني: "الأميركيون تأكدوا أنه لا يمكنهم هزيمة إيران، لذا أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في حملاته الانتخابية بأنه لو فاز في الانتخابات الرئاسية فسيعود للاتفاق النووي".

وقال روحاني: "لقد بقينا أوفياء للشعب الإيراني فيما وعدناه به بشأن الحظر، فقد كسرنا الحظر مرة عام 2015 ومرة عام 2021، لذا فقد أنجزنا عملنا".

صعوبات المفاوضات

ورغم الإيجابية في التصريحات الإيرانية اليوم، إلا أن علامات استفهام عديدة طُرحت بالأمس، خصوصًا بعد إعلان عراقجي أن صعوبات اعترت المفاوضات في فيينا، وقد تؤدي إلى تأجيل آخر في جولة كان يُفترض أنها حاسمة.

وقد وجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهامات صريحة لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسب تصل إلى 16 ضعفًا من المستويات المتفق عليها.

ودعت الوكالة، كما الأوروبيين، طهران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق الموقع مع الغرب.

ومنذ مطلع أبريل/ نيسان، تخوض إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مباحثات في فيينا بهدف عودة الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي منه عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها التي كانت تراجعت عنها بعد الانسحاب.