الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"تفاؤل" بمفاوضات فيينا حول النووي.. هل تكون الجولة الخامسة هي الأخيرة؟

"تفاؤل" بمفاوضات فيينا حول النووي.. هل تكون الجولة الخامسة هي الأخيرة؟

Changed

مفاوضات فيينا
تهدف مفاوضات فيينا للتوصل إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وعودة إيران لالتزاماتها الأساسية بموجبه (غيتي)
تؤكد إيران حصول تفاهمات عامة حول مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، لكنها في الوقت نفسه تشير إلى وجود قضايا عالقة يستمرّ التفاوض عليها.

تتجه الأنظار إلى الجولة الخامسة من المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا، التي تجري منذ أبريل/ نيسان بهدف التوصل إلى عودة الولايات المتحدة إليه، وعودة إيران لالتزاماتها الأساسية بموجبه، بعدما تراجعت عنها تدريجيًا بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي منه.

وعشيّة هذه الجولة، أبدى المبعوث الروسي في فيينا تفاؤله بنتائج المفاوضات الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتوقع التوصل إلى اتفاق قريبًا، معتبرًا أنّ الجولة الخامسة قد تكون الأخيرة.

هذا التفاؤل أبدته أيضًا القوى المعنية بالملف النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، التي تحدّثت عن تقدم ملموس في الجولة الخامسة يفضي إلى إعادة طهران وواشنطن إلى التزاماتهما في الاتفاق المبرم عام 2015.

أين تكمن عقدة المفاوضات في فيينا؟

من جهتها، تؤكد إيران حصول تفاهمات عامة لكنها في الوقت نفسه تشير إلى وجود قضايا عالقة يستمرّ التفاوض عليها.

وفي هذا السياق، قالت مصادر إيرانية: إنّ واشنطن لا تزال ترفض إلغاء جميع العقوبات من بينها عقوبات تتعلق بمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي.

وتكمن عقدة المفاوضات في فيينا، بحسب ما نقل مراسل "العربي" عن محللين، في تمسّك فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بالعقوبات المتصلة بمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي، كما أنّ الإدارة الأميركية غير واثقة من عودة إيران إلى تعهداتها، فبعد انسحاب ترمب من الاتفاق، طوّرت إيران قدراتها النووية ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم.

ومن وجهة نظر أخرى، يكمن التعقيد على طاولة فيينا في إصرار إيران على رفع كل تلك العقوبات جملةً وتفصيلًا.

"لا ثقة" لدى إيران بالولايات المتحدة

ويرى الباحث في الشؤون السياسية الخارجية الإيرانية توحيد أسدي أنّ المفاوضات قد تنتهي باتفاق بين ليلة وضحاها كما أنّ الأمر قد يستغرق شهورًا إلى أن يتم التوصل لاتفاق، وهذه طبيعة كل مفاوضات.

وبالنسبة إلى مفاوضات فيينا تحديدًا، يلفت أسدي، في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ الأطراف لا تبحث عن اتفاق جديد بل عن تنفيذ اتفاق وُقّع مسبقًا منذ عام 2015.

ويؤكد أسدي أنّ إيران أثبتت حسن نيتها بالتزامها بالاتفاق بعد توقيعه، حتى إنّها بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من طرف واحد ظلت إيران ملتزمة به.

ويعتبر أنّ العائق الأكبر في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة لا تبدي الكثير من الرغبة في العودة إلى الاتفاق لأجل إحيائه، مشدّدًا على أنّ الحل الأساسي هو أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وأن تبدي حسن نيّتها في هذا الإطار.

ويخلص إلى أن "لا ثقة" لدى إيران بالولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنّ الإيرانيين يترقبون "أخبارًا جيدة" من فيينا، على صعيد الوصول إلى حل ملموس ومخرجات ملموسة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close